العمليات السرية للسي آي إيه ضد الحكومة الفنزويلية
الهجوم السيبراني الناجح
في العام الأخير من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نفذت وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) هجومًا سيبرانيًا سريًا ضد الحكومة الفنزويلية، حيث أوقفت الشبكة الحاسوبية المستخدمة من قبل جهاز الاستخبارات الخاص بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وأشار أربعة مصادر مطلعة على العملية لشبكة CNN إلى أن الهجوم كان ناجحًا تمامًا، وشُرح بأنه كان بمثابة محاولة من السي آي إيه لإرضاء طموحات ترامب في اتخاذ إجراءات ضد فنزويلا وتجنب اتخاذ خطوات أكثر خطورة.
ضغوط ترامب والرد الحكومي
تعتبر هذه العملية جزءًا من سلسلة من الإجراءات التي اتخذها مسؤولو الأمن القومي لإرضاء ترامب خلال ولايته الأولى، حيث كان يسعى للإطاحة بمادورو، مما أدى إلى إحباط الرئيس وفريقه عندما ظل مادورو في السلطة. خلال أشهر الصيف، حشدت الولايات المتحدة قوة عسكرية هائلة في المنطقة تضم حوالي 10,000 جندي، مع وجود حاملة طائرات في طريقها من أوروبا. وقد أشار ترامب في الأسابيع الأخيرة إلى أن الولايات المتحدة تفكر في توجيه ضربات مباشرة ضد الأراضي الفنزويلية.
الاستجابة داخل الحكومة
شعر مسؤولو البيت الأبيض في البداية بأنهم يواجهون صعوبات في الحصول على خيارات عسكرية من وزارة الدفاع وقادة الاستخبارات، الذين كانوا في الغالب مترددين في بدء أو تصعيد النزاع مع فنزويلا. ومع تصاعد الضغط من البيت الأبيض لتنفيذ عمليات سرية، تباينت الآراء فيما يتعلق بكفاءة الضغط على مادورو للتنحي.
استراتيجيات واستجابات
في عام 2019، توحدت الإدارة حول استراتيجية لتقديم الدعم الدبلوماسي والاقتصادي للمعارض الفنزويلي خوان غوايدو، الذي تم الاعتراف به رسميًا كزعيم شرعي لفنزويلا بعد اتهامات دولية بأن انتخابات مادورو كانت مزورة. ولكن، واجهت هذه المحاولة الفشل عندما لم تتجدد الاحتجاجات الشعبية، وظل الجيش مخلصًا لمادورو.
التصعيد والانخراط العسكري
في خضم الحشد العسكري، قامت إدارة ترامب بتنفيذ سلسلة من الضربات العسكرية ضد قوارب صغيرة قيل إنها تهرب المخدرات. ومع ذلك، لم تقدم وزارة الدفاع أي دليل على ذلك، حيث لم تكن فنزويلا دولة رئيسية في إنتاج أو نقل المخدرات إلى الولايات المتحدة. يبقى من غير الواضح ما هي الخطط النهائية للإدارة في هذا السياق، لكن هناك توقعات بأن القوات البحرية الأمريكية في الكاريبي قد تُستخدم بشكل ما ضد الحكومة الفنزويلية.
الخاتمة
بينما قد تُثير هذه التحركات جدلًا حول التدخل الأمريكي في فنزويلا، يظل الرئيس ترامب مدركًا للمخاطر السياسية في التراجع عن سياسته عدم التدخل. وفي ختام الأمر، يمكن أن يجد ترامب عددًا من الطرق لإعلان “الانتصار” في فنزويلا، وهو ما قد يكون مثالًا على الاستراتيجية السياسية القابلة للتكيف حسب الظروف.