تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا
الهجمات الإسرائيلية
أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان له، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت سلسلة من الهجمات ليلة الجمعة إلى السبت في مناطق متعددة في سوريا. وذكر أن هذه الهجمات استهدفت “موقعاً عسكرياً، ومدافع مضادة للطائرات، وبنية تحتية لصواريخ أرض-جو”.
تفاصيل الهجمات
حسب التقارير الواردة من سوريا، تم تنفيذ الهجمات في مناطق حماة، ودمشق، ودرعا، بالإضافة إلى مدينة اللاذقية الساحلية. وفي وقت لاحق من اليوم، وردت أنباء عن هجمات إضافية في منطقة حماة، والتي استهدفت كتيبة 47 التابعة للنظام السابق.
خلال تلك الهجمات، تم نقل خمسة مصابين من الطائفة الدرزية في سوريا إلى إسرائيل، وشارك في تلك العمليات أيضاً مروحيات سلاح الجو الإسرائيلي. وقد أُفيد بأن مروحية هبطت في منطقة السويداء بجنوب غرب سوريا، حيث تعرض العديد من الدروز لمذابح الأسبوع الماضي، وقامت بتقديم المساعدة وإجلاء المصابين قبل أن تقلع مرة أخرى.
ردود الفعل في سوريا
في ردٍ على الهجمات الإسرائيلية، أشار الإعلام السوري إلى أن هذه العمليات تعتبر من “الأعنف منذ بداية السنة”. وذكرت بيانات مركز المراقبة لحقوق الإنسان في سوريا أن ما يقرب من 20 هجوماً نفذت، حيث استهدفت المواقع العسكرية في درعا ودمشق وحماة واللاذقية.
الضحايا والأضرار
بحسب المزاعم، أفادت وكالات الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن شخصاً قُتل وأصيب آخرون نتيجة الهجمات التي وقعت في حي حرستا بدمشق. كما تم الإبلاغ عن إصابات في حرستا واللاذقية، بالإضافة إلى 4 مصابين في منطقة حماة.
موقف الحكومة الإسرائيلية
أصدرت الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس، بياناً مشتركاً يشير إلى أن “إسرائيل هاجمت بالقرب من قصر الرئاسة في دمشق”، مضيفين أن هذه الخطوة تحمل رسالة واضحة للنظام السوري، مؤكداً على أن إسرائيل لن تسمح بانتقال القوات من جنوب دمشق أو أي تهديد للطائفة الدرزية.
التصعيد في العلاقات
أوضح حُسين الأزعُر، والد الرئيس السوري أحمد الأزعُر، في منشور له على فيسبوك، أن “دولة العدو الصهيوني تهدد وتهاجم سوريا، بحجة حماية الدروز، في الوقت الذي لا تهتم فيه بمصالح الشعب السوري”. ودعا إلى مطالبة الشعب السوري بالاستعداد لمواجهة هذه الهجمات والتصدي لها.
مع تصاعد عمليات الجيش الإسرائيلي في سوريا وظل الوضع متوتراً، يظل السؤال مفتوحاً حول مستقبل النزاع وعواقب هذا التصعيد على العلاقات بين الدولتين