التصعيد العسكري بين الهند وباكستان: جولة جديدة من الصراع
تصعيد خطير في التوترات العسكرية
خلال فترة أربعة أيام فقط، شهدت الهند وباكستان تصعيدًا دراماتيكيًا في التوترات العسكرية، مع تسلسل سريع من الاشتباكات العسكرية والضغوط المتزايدة على الاستقرار الإقليمي، مما زاد من احتمال حدوث نزاع أوسع بين هذين البلدين اللذين يمتلكان أسلحة نووية. كان المحفز المباشر هو الهجوم المميت على السياح، معظمهم من الهندوس، في كشمير التي تسيطر عليها الهند في 23 أبريل، حيث اتهمت نيودلهي باكستان بالمسؤولية دون تقديم أدلة.
ردت الهند من خلال “عملية سِنْدور”، مدعية أنها ضربت “البنية التحتية الإرهابية” للمجموعات المسلحة المحظورة داخل الأراضي الباكستانية. وفي retaliatory, أطلقت باكستان “عملية بنيان المرصوص”، مؤكدة أنها استهدفت عدة أهداف داخل الهند.
دور الدبلوماسية الدولية
مع تفاقم التوترات العسكرية بين البلدين، أبرز الخبراء أن الفرصة لتخفيف التصعيد لا تزال قائمة، حتى في ظل الهجمات بالطائرات المسيّرة والضربات الصاروخية. خطط كلا الجانبين لاحتفالات وطنية، حيث أظهرت الروايات المتنازعة الوطنية في كل من باكستان والهند.
بينما دعا عدد من القوى الإقليمية مثل السعودية والإمارات والصين وإيران إلى ضبط النفس الفوري، كانت الولايات المتحدة في البداية تتبنى مقاربة بعيدة. ولكن بعد سلسة من التطورات المقلقة، بما في ذلك الاشتباكات الجوية المكثفة واختبار الطائرات المسيّرة، تدخلت واشنطن بحزم. وبحلول يوم الجمعة، كانت الولايات المتحدة قد تلقت تقييمات استخباراتية خطيرة تشير إلى أن النزاع قد يتصاعد.
هل ستظل الهدنة قائمة؟
بالرغم من أن الهدنة بين الهند وباكستان تُعتبر تطورًا مرحبًا به، يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها هشة بسبب عدم الثقة العميقة والعداوات التاريخية. إن التأكيدات الهندية بعد الاتفاق، التي تأطرت الهدنة على أنها “فهم غير رسمي” بدلاً من كونها اتفاقًا ملزمًا، تؤكد عدم الإيمان بوجود وساطة دولية.
في قلب النزاع يكمن موضوع كشمير غير المحلولة، الذي يلقي بظلاله على آفاق السلام الدائم بين الهند وباكستان. كل من الجانبين يتهم الآخر بانتهاك ceasefire, مما يسلط الضوء على هشاشة الهدنة.
تطور أنماط الحرب
يبرز التصعيد الأخير بين الهند وباكستان التحول الملحوظ في أنماط الحروب في جنوب آسيا، حيث انتقل الصراع من الاشتباكات العسكرية التقليدية إلى تكتيكات متعددة المجالات وأكثر تقدمًا تقنيًا. وقد استخدمت كل من الهند وباكستان مجموعة من الأسلحة الحديثة، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والطائرات المسيّرة، التي أضافت بعدًا جديدًا للصراع.
تكشف المعارك الجوية الأخيرة عن عواقب وخيمة على مستوى الاستراتيجية العسكرية. عملية استخدام هذه الأنظمة التكنولوجية الحديثة ترفع من مستويات التوتر، مما يزيد من خطر الأخطاء والحساسيات الدبلوماسية.
ما الذي ينتظر الهند وباكستان؟
حتى بعد التوصل إلى الهدنة، تظل العلاقات الدبلوماسية بين الهند وباكستان متوترة. الاهتمام الدولي يركز بشكل متزايد على محاسبة الجماعات المسلحة الباكستانية، مما يعزز الضغط على إسلام آباد. إن غياب التعاون الدبلوماسي المستدام وبناء الثقة يعيد تسليط الضوء على إمكانية اندلاع عنف جديد.
الواقع في كشمير، بينما تصدق الآمال في السلام، تقف عقبات عقلية وسياسية وعسكرية تجعل من الصعب التنبؤ بمستقبل سلمي