احتمالية إعادة فتح السفارة الأمريكية في دمشق
تصريحات وزير الخارجية الأمريكي
أفاد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، يوم الثلاثاء، بأن إعادة فتح السفارة الأمريكية في دمشق ممكنة بشرط أن يتمكن الرئيس الانتقالي أحمد الشعار من تهدئة المخاوف الأمنية الناجمة عن الجماعات المسلحة غير المنضبطة مع حكومته. وأوضح روبيو للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أن السفارة الأمريكية تعمل حاليًا من تركيا، مشيرًا إلى الحاجة لمساعدة المسؤولين السوريين الجدد في تحديد نوع المساعدة التي يحتاجونها لإعادة بناء البلاد.
رفع العقوبات عن سوريا
في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا خلال زيارة إلى الرياض، السعودية، الأسبوع الماضي. وتعتبر هذه العقوبات والتي ظلت قائمة لأكثر من 40 عامًا، خطوة مالها احترام في السياق السياسي. كما التقى ترامب بالشعار في الرياض وأعرب عن إعجابه بهذا القائد الذي كان مقاتلاً سابقًا في القاعدة.
المخاوف الأمنية
قال روبيو إن استمرار تجميد عمليات السفارة يستند بالكامل إلى مخاوف أمنية، قائلًا: “الأمر يتعلق بوجود عناصر أخرى على الأرض في سوريا”. وتدور الأحاديث حول الموالين للرئيس السابق بشار الأسد، الذي فرّ من سوريا في ديسمبر 2024، بالإضافة إلى مقاتلي الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم داعش الذين رفضوا الانضواء تحت صفوف الجيش السوري الموحد الجديد.
التحديات السياسية
وتحدث روبيو عن التحديات الرئيسية التي تواجه السلطة الانتقالية، مشيرًا إلى أن العديد من الشخصيات الانتقالية لم تجتز فحص الخلفية من مكتب التحقيقات الفيدرالي. على الرغم من أن الحكومة تحت قيادة الشعار لا تُعتبر تهديدًا حالياً للمصالح الأمريكية، فإن عدم المشاركة يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على الاستقرار السوري.
الهوية الوطنية السورية
وأشار روبيو إلى أن تركيا كانت تستضيف محادثات بينه وبين وزير الخارجية السوري أسعد الشعيبي، حيث تم تقديم تأشيرة لشعيبي لرفع العلم السوري الجديد في مقر الأمم المتحدة. وقال إن سوريا كانت على بعد أسابيع من الانهيار المحتمل والحرب الأهلية الهائلة، مشددًا على أهمية الهوية الوطنية السورية التي تجمع الطوائف المختلفة مثل العلويين والدروز والمسيحيين والسنة والشيعة والأكراد.
الاستثمارات الأجنبية
لجذب الاستثمارات الأجنبية اللازمة في سوريا، ستبدأ الولايات المتحدة بإصدار إعفاءات بموجب قانون حماية المدنيين في سوريا الذي تم توقيعه في الفترة الرئاسية الأولى لترامب. ومع ذلك، فإن هذه الإعفاءات ستكون محدودة زمنياً، والى أن يتم إحراز تقدم أكبر من قبل الحكومة الانتقالية، ستظل الفرص متاحة بشكل محدود.
التأثير على إسرائيل
تظل العلاقات مع إسرائيل شديدة الأهمية بالنسبة لواشنطن، حيث تحدث روبيو عن المحادثات التي أجراها مع المسؤولين الإسرائيليين حول ما اعتبره فرصة لإسرائيل إذا كانت سوريا مستقرة. وقدم بعض الضمانات من دمشق تشير إلى رغبة الحكومة الجديدة في بناء دولة وطنية والابتعاد عن أي مشاريع ثورية أو اعتداءات على إسرائيل.
ملاحظة: يجب أن يتم وضع الخطوات المستقبلية بعناية لضمان الاستقرار في المنطقة وتحقيق تقدم على الأرض