Skip to content

تعثر مفاوضات تبادل الأسرى: حماس ترفض مقترح ويتكوف وإسرائيل تؤكد “رد غير مقبول

أزمة في المفاوضات: حماس تتهم بالإتجاه الإسرائيلي، وواشنطن تلقي اللوم

رفض حماس لمقترح ويتكوف: الحقيقة أم التأويل؟

في بيان رسمي، أكدت كل من إسرائيل والولايات المتحدة مساء السبت أن حركة حماس قد رفضت فعليًا مقترح ويتكوف الجديد للإفراج عن المختطفين، بينما أصرت حماس على نفي هذا الادعاء، مؤكدةً: “لم نرفض العرض”.

ردود فعل واسعة واتهامات متبادلة

أثارت هذه المناقشة العلنية حول محتوى رد حماس مزيدًا من الشكوك حول إمكانية التقدم نحو اتفاق في القريب العاجل. وقد دعم ذلك تصريح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، الذي ذكر: “رد حماس على الاقتراح الأمريكي غير مقبول تمامًا – ويجعلنا نتراجع”. ونتيجة لهذه التصريحات، أجرى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون درمر، محادثات مع ويتكوف حول التطورات.

إلى جانب ذلك، عُقد اجتماع طارئ بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين الأمنيين لمناقشة الأوضاع. وأفادت التقارير بأن المكتب الخاص لنتنياهو أصدر بيانًا رسميًا يؤكد أن “إسرائيل وافقت على المخطط المحدَّث لتحرير مختطفينا، لكن حماس لا تزال متمسكة بعنادها”.

شروط حماس الجديدة: أبعاد التطورات

صرح مصدر في حماس لقناة “الميا د ين” اللبنانية، التي ترتبط بحزب الله، بأن “التنظيم لا يعدّ عرض ويتكوف قضية مرفوضة، بل يرى فيها مقترحًا مناسبًا للتفاوض”. بالمقابل، نفى المتحدث باسم حماس، في تصريح لوكالة رويترز، الاتهامات الموجهة إليهم مؤكدًا أن “اقترح ويتكوف لم يُرفض، ويمكن أن يُستخدم كأساس لمزيد من المفاوضات”.

وفقا لمصدر مطلع أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن حماس قدمت متطلبات بعيدة المدى، تتضمن: وقفًا لإطلاق النار لمدة تصل إلى سبع سنوات، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من المناطق المحتلة منذ مارس، وإلغاء النموذج الإنساني الجديد الذي يوزع المساعدات على غزة.

المقترحات المتبادلة بين الجانبين

كما أكد حماس نقل ردهم على “خطة ويتكوف الجديدة”، ولكن دون توضيح تفاصيلها بشكل جلي. وادّعى التنظيم بأنها تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب شامل من غزة، وضمان تدفق المساعدات. رغم ذلك، تصر إسرائيل على عدم إنهاء النزاع.

من جهة أخرى، كشفت مصادر أن حماس تتطلع للإفراج عن عشرة مختطفين أحياء بالإضافة إلى 18 مختطفًا متوفى، وذلك في مقابل “عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين”.

إطار العمل المقترح

بناءً على تسريبات من قناة “الحدث” السعودية، يتضمن رد حماس المطالب بأن يضمن الرئيس الأمريكي جو بايدن التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار. كما يتضمن المقترحات الإفراج عن أربعة مختطفين أحياء في اليوم الأول من الاتفاق، و6 مختطفين متوفين في اليوم العاشر.

تشير التقارير أيضًا إلى طلب حماس إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر الأمم المتحدة، مع إمكانية مرور سكان غزة عبر معبر رفح دون قيود.

في الوقت نفسه، تسلط الأضواء على أهمية هذه المفاوضات في تحديد مستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة، ما يزيد من التعقيدات بين الأطراف المعنية.

الجدير بالذكر أن هذه التطورات تأتي في سياق متأزم من النزاع المستمر، وترسم صورة قاتمة للمستقبل القريب إذا لم يتم تجاوز هذه العقبات

Scroll to Top