Skip to content

تغيرات المناخ تؤثر بشكل كبير على نمط هجرة الثدييات الكبيرة في إيران: البحث يكشف عن تحولات مقلقة في البيئة الطبيعية

تغير المناخ يؤثر على أنماط هجرة الثدييات الكبيرة في إيران

دراسة جديدة تُظهِر تأثير الاحترار العالمي

أظهرت دراسة جديدة أن تغير المناخ قد غير بشكل دراماتيكي أنماط الهجرة لعدة ثدييات كبيرة في إيران. قام الباحثون من جامعة شهيد بهشتي ووزارة البيئة الإيرانية بدراسة أنماط هجرة أربعة أنواع من الثدييات الكبرى في منطقة الحماية المركزية في ألبرز، وهي منطقة ضمن جبال ألبرز الإيرانية. وهدفت الدراسة، التي استمرت على مدار 23 عامًا، إلى فهم كيفية تأثير ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض على أنماط هجرة الغزلان الحمراء الكاسبيّة، والماعز البري، والدببة البنية، والخنازير البرية خلال الفترة من 1999 إلى 2022.

النتائج الرئيسية للدراسة

اختار الباحثون منطقة الحماية المركزية في ألبرز (CAPA) لأنها تعتبر نقطة ساخنة للتنوع البيولوجي، وارتفعت درجة حرارتها الصيفية بمقدار 4.5 درجة فهرنهايت خلال العقدين الأخيرين. ووجد الباحثون أن الغزلان بدأت تهاجر في وقت مبكر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع مقارنةً بما كانت عليه في السابق، وزاد عددها بأكثر من ثلاثة أضعاف. كما زاد عدد الماعز والخنازير البرية، حيث هاجر الماعز في وقت أبكر، بينما أظهرت الدببة تغيرًا أقل بكثير.

وأشار الباحثون إلى أن الأحوال الجوية الأكثر دفئًا وجفافًا زادت من نسبة النباتات في منطقة CAPA، مما قد يكون وراء زيادة عدد الحيوانات العاشبة المهاجرة إلى المنطقة.

القلق حيال التغيرات البيئية

يعتبر التغير المناخي قضية مقلقة بشكل خاص لإيران، حيث أشار تقرير لمركز الأطلسي إلى أن البلاد تحتوي على أعلى نسبة انبعاثات غازات ملوثة في الشرق الأوسط، والثامنة عالميًا. وحذر المؤلفون من أن تسارع تغير المناخ يجبر الحيوانات البرية على الهجرة لمسافات أطول، وتغيير توقيتاتها، وزيادة أعدادها بحثًا عن مواطن جديدة تغير الظروف الملائمة لها. وأي تغيير في أنماط الهجرة يعد مثيراً للقلق، حيث أن توقيت ومكان هجرة الحيوانات لهما تأثير كبير على النظم البيئية المحلية وصحة الحياة البرية.

حماية الأنواع المهددة

حث الباحثون المسؤولين الحكوميين على التعاون مع المجتمعات المحلية والناشطين البيئيين لحماية هذه الثدييات. وكان من الاقتراحات توسيع حدود CAPA وإعادة تصنيفها كمنتزه وطني، مما يمنح الحياة البرية منطقة أوسع محمية من التطور أو التدمير البشري.

وأشار الباحثون إلى أن “استراتيجيات الحفظ الاستباقية” هي أمر بالغ الأهمية للتخفيف من آثار تغير المناخ الضارة، مؤكدين أن هذه الجهود ستكون مهمة للحفاظ على مرونة النظم البيئية ولدعم البقاء على المدى الطويل لهذه الأنواع المهددة.

دعوة إلى العمل

في ظل هذه التحديات المتزايدة، تبرز الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات فعالة لحماية الأنواع وتأمين مستقبلها

Scroll to Top