تصعيد القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا: تدمير المنازل وتوسيع السيطرة
تقدم القوات الإسرائيلية في قنيطرة
تقدمت القوات الإسرائيلية عدة كيلومترات داخل الأراضي السورية الجنوبية هذا الأسبوع، حيث قامت بتدمير المنازل وهدم مساحات شاسعة من الأراضي. أفاد سكان محليون لموقع “ميدل إيست آي” بأن الجنود الإسرائيليين المدججين بالسلاح تقدموا لمسافة لا تقل عن 1.5 كم إلى داخل محافظة القنيطرة يوم الخميس، حيث قاموا بتدمير ما لا يقل عن 15 منزلاً ومناطق شاسعة من الغابات والأراضي الزراعية.
أهداف الهجوم المزعومة
أفادت الشهادات بأن الجنود الإسرائيليين أطلقوا هجومهم على عدة بلدات، بما في ذلك الحَميدية، بزعم أنهم يستهدفون “مقاتلين متطرفين” أو يمنعون “هجمات مرتبطة بحزب الله أو إيران”. تأتي هذه العمليات في وقت تصاعدت فيه الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، حيث تصف إسرائيل هذه العمليات بأنها جهود لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية.
وضع الأمن المحلي
قال محمد العلي، أحد سكان قرية الحَميدية، إن مجتمعه يعيش في حالة من الخوف بعد الاقتحامات الأخيرة. “وصلوا (الجنود الإسرائيليون) فجأة وقالوا لنا إنه يجب أن نغادر”، مضيفًا أنه لم يتوقع أن يتم هدم منزله بهذه الطريقة الوحشية.
وأوضح محمد السعيد، مدير مديرية الإعلام في محافظة القنيطرة، أن إسرائيل تستغل الانشغال الدولي والصراع مع إيران لتوسيع سيطرتها على أراضٍ جديدة في سوريا.
الانتهاكات الإسرائيلية
وفقًا لتقارير متعددة، زادت القوات الإسرائيلية من مساعيها للاستحواذ على الأراضي في منطقة عازلة بين مرتفعات الجولان المحتلة وخط وقف إطلاق النار لعام 1974 منذ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر الماضي. وأكدت مصادر أن القوات الإسرائيلية، باستخدام الدبابات والمركبات العسكرية، تجمعت قرب ثلاث بلدات في القنيطرة.
أثر تصعيد النزاع
تناولت تقارير أخرى أن القوات الإسرائيلية قامت بالهجوم على شبكات المياه والبنية التحتية الحيوية في قرية الحَميدية، مما أدى إلى حرمان مئات المنازل من الوصول إلى مياه الشرب النقية. وأشار السعيد إلى أن القواعد العسكرية والنقاط الأمنية التي أنشأتها إسرائيل تسبب قلقًا واسعًا، حيث يتم التعامل مع السكان بطريقة مهينة خلال عمليات التفتيش.
تعزيز الاستيطان في الجولان
في خضم هذه الأحداث، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعزيز عدد المستوطنين الإسرائيليين في مرتفعات الجولان المحتلة، التي لا تزال معترف بها كجزء من سوريا من قبل المجتمع الدولي، باستثناء الولايات المتحدة