تهرب الأدمغة: زيادة بنسبة 50% في هجرة المولودين في إسرائيل إلى الخارج في عامي 2023 و2024 وسط أزمات سياسية وحرب روسيا-أوكرانيا

الهجرة من إسرائيل تصل إلى ذروتها في 2024: 30.2 ألف هاجروا للخارج

تزايد عدد المهاجرين

في عام 2024، سجّلت إسرائيل أعلى مستوى للهجرة منذ سنوات، حيث هاجر نحو 30.2 ألف مواطن إسرائيلي إلى الخارج، مما يمثل ارتفاعاً بنسبة تزيد عن 50% مقارنةً بالمعدل المتوسط للفترة بين 2010 و2022. وفي الأثناء، شهدت نسبة العائدين تراجعاً ملحوظاً، حيث تقلص عدد من عادوا إلى البلاد ليصل إلى 12 ألف شخص في 2024.

العوامل المؤثرة على الهجرة

وفقًا لتقرير حديث أصدرته الهيئة المركزية للإحصاء، يمكن تفسير هذه الظاهرة من خلال ثلاثة عوامل رئيسية:

  1. الإصلاحات السياسية: الانتقادات للاستراتيجية الحكومة الحالية التي بدأت في يناير 2023.
  2. الحرب بين روسيا وأوكرانيا: تصاعد القلق على خلفية النزاع الحاد الذي اندلع في أكتوبر 2023.
  3. الهجرة الجديدة: الكثير من المهاجرين الجدد من مواطني الاتحاد السوفيتي السابق الذين وصلوا إسرائيل بعد بداية الحرب في 2022.

خصائص المهاجرين

كشفت البيانات أن المهاجرين الجدد أكثر تعليماً، حيث أن نحو 60% منهم يحملون شهادة جامعية. هذا الأمر يشير إلى مخاطر أكبر على الاقتصاد الإسرائيلي، حيث أن هجرة الأفراد ذوي المؤهلات التعليمية العالية قد تؤدي إلى “هجرة العقول”.

تحليل تفصيلي

التقرير أظهر أن معظم الزيادة في عدد المهاجرين تعود إلى مواليد الدول السوفيتية السابقة، حيث بلغت أعدادهم نحو 36 ألف مهاجر في 2024، وهو ما يُظهر تضاعف عددهم مقارنةً بالمعدل السابق. لذا، يبدو أن آثار الحرب على هؤلاء الأفراد كانت أكثر وضوحًا.

استنتاجات

يتضح أن الهجرة من إسرائيل شهدت تغيرًا كبيرًا مؤخرًا، وأصبحت ظاهرة تتطلب دراسة عميقة لفهم جميع الأبعاد النفسية والاجتماعية المتعلقة بها. التغيرات السياسية والاقتصادية تدفع الكثيرين لاتخاذ خطوات جذرية، وقد تكون انعكاساتها مؤثرة على المدى البعيد على المجتمع الإسرائيلي ككل

Scroll to Top