Skip to content

توجهات العمل الجديدة: جيل زد يطرأ على مفهوم ‘المناوبات القصيرة’ لتعزيز التوازن بين العمل والحياة

ازدهار الاتجاه الجديد لـ”التحولات الدقيقة” في قوة العمل الأمريكية

يكتسب مفهوم “التحولات الدقيقة” شهرة متزايدة في سوق العمل الأمريكية، خاصة بين جيل الألفية، حيث يبحث الموظفون عن ترتيبات عمل مرنة تتناسب مع احتياجاتهم وحاجات أصحاب العمل. بتزايد تكاليف المعيشة وانخفاض ثقة المستهلك، تشير تقارير جديدة إلى أن العمال، من مختلف الفئات العمرية، يستفيدون من “التحولات الدقيقة” لتحقيق المرونة وإدارة المسؤوليات الشخصية.

كيف تكسب التحولات الدقيقة الزخم في مكان العمل

تكشف دراسة حديثة أجرتها شركة Deputy بعنوان “التحول الكبير: الولايات المتحدة 2025” كيف يقوم جيل الألفية بإعادة كتابة نمط العمل مع ظهور اتجاهات مثل “التحولات الدقيقة”. وفقًا للتقرير، تُعرّف التحولات الدقيقة بأنها تحولات مرنة وقصيرة (ست ساعات أو أقل) تمكّن العمال من التوازن بين مسؤولياتهم مثل رعاية الأسرة والتعليم أو الوظائف المتعددة. هذه التحولات تستغل مجموعة غير مُستغلة من المواهب من خلال تحدي العلاقات التقليدية بين أصحاب العمل والموظفين.

تشير البيانات أن العاملين في التحولات الدقيقة يهيمن عليهم جيل الألفية بنسبة 51.5%، كما يعبّر 63% من هذه الفئة عن نظرة إيجابية تجاه استخدام الذكاء الاصطناعي في دورهم المهني، معتبرين إياه أداة تعزز وظائفهم بدلًا من أن تحل محلهم.

العوامل الرئيسية التي تدفع بانتشار التحولات الدقيقة

تحدد سيلفيا مارتينسيفيتش، المديرة التنفيذية لشركة Deputy، ثلاثة عوامل دافعة لانتشار التحولات الدقيقة:

الضغط الاقتصادي

تعمل الضغوط الاقتصادية على دفع المزيد من الناس لقيام بأدوار متعددة، حيث يُسجل واحد من كل خمسة موظفين في شركة Deputy أنفسهم كثنائي الوظائف، مما يُعتبر علامة على أن التحولات القصيرة والمرنة ليست مريحة فحسب، بل ضرورية.

التكنولوجيا

تواكب التكنولوجيا التغيرات في الحياة اليومية. تستطيع الشركات الآن تقديم جداول زمنية شخصية على نطاق واسع، مما يلبي احتياجات العمال بشكل يتجاوز الأنظمة القديمة.

الطلب المتزايد على الخدمات

ينمو الطلب على الخدمات المنزلية والخدمات التي تتطلب لمسة إنسانية، مثل الرعاية الصحية ورعاية المسنين وقطاع الضيافة، مما يؤدي إلى توفير فرص مستدامة بعيدًا عن عدم اليقين المرتبط بالعمل بالقطعة.

تأثير التحولات الدقيقة على سوق العمل

تؤكد مارتينسيفيتش أن الشركات التي تعتمد التحولات الدقيقة ستكتسب ميزة تنافسية في جذب والاحتفاظ بالمواهب. تأمل أن تؤدي هذه التحولات إلى زيادة المشاركة في سوق العمل بنسبة تتراوح بين 5% و10%، ما يترجم إلى نحو 2.1 تريليون دولار أمريكي في الاقتصاد الأمريكي.

في النهاية، لا تنحصر “التحولات الدقيقة” بين جيل الألفية فحسب، بل تتجه نحو أن تكون تحولًا جيلياً أكبر، مما يغير الفهم التقليدي للعمل ويستخرج مجموعة ضخمة من المواهب غير المستغلة.

Photo Credit: Getty Images

Scroll to Top