دعوة لقيادة جديدة في إسرائيل
تباين الآراء السياسية في البلاد
أكدت تصريحات يאיר جيلان الأخيرة على حقيقة واضحة: الماضي يظل دائمًا جزءًا من الهوية، بغض النظر عن الجهود المبذولة لتغييره. جيلان، الذي يحاول إعادة تشكيل نفسه كبديل جديد، يبقى محاصرًا بأفكار قديمة ثبت فشلها. وهذا ينطبق أيضًا على نافتالي بينت، الذي يجد دعمًا إعلاميًا ولكنه يواجه نفس مشكلة التناقض بين أقواله وأفعاله.
فشل الرؤية الاستراتيجية
من الملاحظ أن قادة مثل بينت وبيان غانتس وباراك ليفيد، يعانون من تردد واضح في مواقفهم. يسعى غانتس لإيجاد لغة موحدة ولكنه يتحدث بوضوح غير مؤكد، بينما يتنقل ليفيد بين ولائه لسياسة صارمة تجاه إيران ووعود بإدارة مصر لغزة. هذه التحركات تثير الشكوك حول جدية الحكومات المحتملة.
الحاجة لقيادة جديدة
وبدلًا من القيادة “المجددة” التي تعتمد على أساليب قديمة، فإن إسرائيل بحاجة إلى قيادة تنشأ من فهم عميق للواقع. جماعات جديدة، ذات أصوات لم تأخذ القيادة بعد، تمثل اتجاهًا أكثر شمولية، حيث تدرك أن إسرائيل وطن لكل من اليهود والعرب والدروز والبدو. يجب أن تكون الدولة مساحة للحرية، حيث يُسمح لكل مواطن بتحقيق النجاح بدون التخلي عن هويته أو أمنه.
الحاجة إلى سياسة واضحة
ولن تتمكن إسرائيل من مواجهة تحدياتها من دون سياسة واضحة وموحدة تجمع بين قوتها العسكرية والسياسية وتحترم حقوق جميع مواطنيها. إن المدافعون عن المجتمع يجب أن يكونوا في الصفوف الأولى للمطالبة بإعادة المخطوفين والتمسك بالسيادة.
التأمل في المستقبل
لا يزال هناك من يحملون الأمل، خاصة أولئك الذين شهدوا معاناة يوم 7 أكتوبر ويتحدثون بلغة صادقة وقوية. هؤلاء هم الذين تحتاجهم إسرائيل في هذه المرحلة الحساسة، كما يشير البروفيسور أساف ميداني، باحث في السياسة والقانون العام.
يتعين على مجتمعنا التفكير بعمق في ما هو مطلوب حقًا للقيادة وكيفية بناء شبكة مشاركة حقيقية تعكس تنوع المجتمع الإسرائيلي