Skip to content

حزب الله في مهب الريح: اللبنانيون يتساءلون عن ثمن التضحيات في حرب مدمرة

“ثمن كبير”: حزب الله يتأرجح بينما يتساءل اللبنانيون عن تضحيات حربه

تجمع حاشد لمراسم دفن جماعي في عيتارون

تجمع حشود من الناس الأسبوع الماضي في ساحة المدينة المدمرة بعيتارون، جنوب لبنان، لحضور مراسم دفن جماعي لـ95 شخصًا، لتكون واحدة من أكبر جنازات شهدتها لبنان منذ بداية الحرب بين حزب الله وإسرائيل. شهدت الفعالية مئات الأشخاص يلوحون بأعلام حزب الله بينما تم نقل صفوف من التوابيت بواسطة أربع شاحنات، حيث كانت مسيرة المركبات محاطة بالمباني المدمرة بفعل القصف الإسرائيلي قبل عدة أشهر.

تداعيات الحرب على حزب الله

على مدار ثلاثة عشر شهراً من القتال مع إسرائيل، عانى الحزب المدعوم من إيران، والذي كان يُعرف سابقاً بأنه أقوى ميليشيا غير دولة في العالم، من خسائر فادحة. وهيمنة الحزب شبه الكاملة على الدولة اللبنانية خلال العقدين الماضيين قد تآكلت بفعل الخسائر التي تكبدها خلال العام الماضي من الحرب. بدأت الحرب عندما أطلق حزب الله صواريخ على إسرائيل “تضامناً” مع حماس في 8 أكتوبر 2023، وتركز القتال قرب الحدود اللبنانية-الإسرائيلية حتى وسعت إسرائيل حملتها الجوية بشكل دراماتيكي وغزت جنوب لبنان في أواخر سبتمبر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 3900 شخص في جميع أنحاء البلاد وتدمير العديد من القرى الحدودية اللبنانية مثل عيتارون.

تساؤلات السكان

في عيتارون، أحد أكثر القرى تضرراً، ترك السكان يتساءلون عما إذا كانت تضحياتهم تستحق ذلك. تحملت ماجي سيد حسن، الطالبة البالغة من العمر 23 عامًا، صورة لجارها عباس الذي قُتل مع 22 شخصاً آخرين من عيتارون في غارة إسرائيلية على عيتو، وهي مدينة مسيحية في شمال لبنان حيث لجأوا. وقالت: “لم يرغب عباس في أن يكون شهيدًا. كانت لديه أشياء كثيرة يريد فعلها في حياته. كان ثمن هذه الحرب باهظًا. لماذا كان يجب علينا القتال؟”

الأوضاع الإنسانية في عيتارون

أحمد غروبي، مزارع يبلغ من العمر 67 عامًا، ينام في خيمة بعد تضرر منزله بشدة نتيجة ضربة إسرائيلية. تعاني القرية من نقص في المياه الجارية والكهرباء نتيجة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية العامة. وعبر غروبي عن عدم تفاؤله، قائلاً: “لا نتوقع تلقي قيمة المنزل مرة أخرى.”

إعادة الإعمار والدعم الدولي

يتجه لبنان وحزب الله إلى المجتمع الدولي للحصول على المال لإعادة بناء البلاد المدمرة، والتي تقدر الأضرار فيها بمليارات الدولارات. دعم الحزب الحكومة الجديدة لتدفق أموال الإعمار إلى لبنان، رغم أنه كان قد عرقل سابقًا تعيين رئيس البلاد الحالي. تعهدت الحكومة اللبنانية باستعادة احتكار الدولة على القوة والعمل نحو نزع سلاح جميع الميليشيات، وهو بيان موجه بشكل رئيسي نحو حزب الله.

تأثيرات الحرب على السيطرة والموارد

استجابةً لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر مع إسرائيل، سحب حزب الله أسلحته من المنطقة الجنوبية التقليدية له. كما أن سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر في سوريا كان خسارة أخرى للحزب، الذي استخدم سوريا كطريق حيوي لنقل الأموال والأسلحة من إيران إلى لبنان.

مستقبل حزب الله في ظل الوضع الراهن

على الرغم من كل هذه التحديات، صوت نواب حزب الله يوم الخميس الماضي لصالح الحكومة الجديدة ومنحوها الثقة. وفقاً لدبلوماسي غربي في بيروت، يتواجد حزب الله في “وضع الانتظار”، حيث يتعافى من الحرب ويAdjusts to a new political reality in Lebanon and the wider region.

أضاف الدبلوماسي: “يستجيبون لأنه الخيار الأفضل لديهم. إن ادعاء موت الحزب أمر مبالغ فيه.”

في السياق نفسه، يتم التأكيد من قبل خبراء أن حزب الله لا يزال أقوى فاعل سياسي محلي بشكل كبير ولا ينبغي التقليل من شأنه

10 أفكار عن “حزب الله في مهب الريح: اللبنانيون يتساءلون عن ثمن التضحيات في حرب مدمرة”

التعليقات مغلقة.

Scroll to Top