جميع الأسرى سيفرج عنهم من غزة إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب، بحسب حماس
تصريحات خالد الحيّة حول التفاوض
صرح رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد الحيّة، يوم الخميس، بأن جميع الأسرى المتبقين سيتم الافراج عنهم من غزة إذا أنهت إسرائيل حربها على القطاع. وأشار الحيّة إلى استعداد حماس للتفاوض حول “حزمة شاملة” تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى الانسحاب الكامل للجيش الاحتلال من قطاع غزة، وبدء عملية إعادة الإعمار، ورفع الحصار.
انتقادات لحكومة نتنياهو
وفي ذات السياق، أكد الحيّة أن قيادة حماس والفصائل المقاومة حريصة على وقف ما وصفه “العدوان البربري والحرب الإبادية”. وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الذي نكث الاتفاق لوقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير واستمر لمدة ستة أسابيع. وكان من المقرر أن يتكون الاتفاق من ثلاث مراحل، لكن عندما حان وقت انسحاب إسرائيل من غزة بالكامل في المرحلة الثانية، فرضت حصارًا كاملًا على أي سلع أو مساعدات تتجه نحو القطاع.
أفادت سلطات الصحة المحلية بأن أكثر من 51,000 فلسطيني قد قُتلوا خلال العام ونصف العام الماضيين.
الدور الوسيط الذي تلعبه مصر وقطر
أوضح الحيّة أن الوسطاء من مصر وقطر “عادوا للتواصل معنا لإيجاد مخرج من الأزمة التي خلقها نتنياهو وحكومته، ووافقنا على اقتراحهم في نهاية شهر رمضان”. وانتهى الشهر المقدس في 30 مارس، ولم يمض وقت طويل حتى قدمت إسرائيل اقتراحًا مضادًا وصفه الحيّة بأنه يحمل “شروطًا مستحيلة” تطالب حماس بنزع سلاحها. وردًا على ذلك، قال الحيّة: “هذا حق طبيعي لشعبنا” في مقاومة الاحتلال، مؤكدًا أن حماس لن تكون “جزءًا من سياسة نتنياهو التي تتبنى الاتفاقات الجزئية” وأنها تسعى لإنهاء دائم للحرب وليس مجرد هدنة مؤقتة.
التعاون المحتمل مع الولايات المتحدة
في هذا السياق، تتضمن عرض حماس “الحزمة الشاملة” أيضًا التفاوض حول إحاطة إسرائيل بأعداد كافة الأسرى الفلسطينيين، سواء من الضفة الغربية أو غزة، مقابل قائمة الأسرى الإسرائيليين المتبقيين في غزة. وقد اقترح المزاعم أن الأسماء ستُطرح للتبادل.
كما اقترب ممثلون رفيعو المستوى من حماس من التوصل إلى اتفاق مستقل مباشرة مع الولايات المتحدة حول تبادل الأسرى الشهر الماضي، عندما قام موفد الرهائن الأمريكي، آدم بويلر، بالسفر إلى الدوحة بتكليف من الرئيس السابق دونالد ترامب لعقد اجتماعات غير مسبوقة. ووفقًا لمصادر، كانت الاجتماعات السرية تحقق تقدمًا حتى علمت إسرائيل بها، مما أدى إلى تسريبها إلى وسائل الإعلام، مما أدى إلى انهيار المفاوضات.
في تصريحاته يوم الخميس، أثنى الحيّة على تعليقات بويلر التي أدلى بها لشبكة الجزيرة في وقت سابق من هذا الأسبوع، والتي تعهد فيها بأن الحرب الإسرائيلية على غزة ستنتهي “فورًا” إذا تم إطلاق سراح جميع الأسرى هناك. لكنه أشار أيضًا إلى أن الكرة في ملعب حماس.
“يمكنهم التواصل في أي وقت”، قال بويلر. “يمكن لحماس إنهاء هذا.