2025-02-13 09:37:00
حماس ستفرج عن الأسرى يوم السبت بعد إكراه إسرائيل على زيادة المساعدات
دخول القوافل إلى غزة عبر معبر رفح
دخلت العشرات من القوافل والمعدات الثقيلة إلى الجانب المصري من معبر رفح، في انتظار دخولها إلى غزة، حيث أكدت حماس التزامها باتفاق الهدنة وإفراجها عن الأسرى الإسرائيليين كما هو مقرر. ومن المتوقع أن تسمح السلطات الإسرائيلية بمرور هذه المركبات عبر ممر فيلادلفيا الذي يمتد على طول الحدود المصرية مع غزة ثم إلى القطاع الفلسطيني عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل.
معوقات الدخول والمساعدات الإنسانية
إن دخول المساعدات، وخصوصاً المساكن المؤقتة للنازحين الفلسطينيين، قد تم عرقلته بفعل التحفظات الإسرائيلية التي تنتهك اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي. وأدى ذلك إلى إعلان حماس أنها ستؤجل الإفراج عن الأسرى حتى تتم معالجة تدفقات المساعدات والانتهاكات الأخرى. ورغم التفاؤل الذي أثارته قوافل المساعدات في رفح، إلا أن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أشار إلى وجود خلافات قائمة بين إسرائيل وحماس وأن المساعدات لم تدخل غزة بعد.
الأوضاع الإنسانية في غزة
على مدى الشهر الماضي، منعت إسرائيل دخول المساكن والمعدات الضرورية، الأمر الذي أضر بشكل كبير بجهود إزالة الأنقاض، والبحث عن المفقودين، واستعادة جثث الآلاف من الضحايا المدفونين تحت الحطام. أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأنه تم استرداد 641 جثة منذ بدء الهدنة في 19 يناير، بينما تظل الآلاف الأخرى تحت الأنقاض.
تفاقم الأزمات الإنسانية
وجد مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين صعوبة في العودة إلى منازلهم في شمال غزة بسبب الدمار الشامل للبنية التحتية، بما في ذلك شبكات الصرف الصحي، وآبار المياه، وشبكات الكهرباء. وأصبح مجلس بلدية غزة عاجزاً عن التعامل مع الآلاف من الطلبات لإزالة الأنقاض وإصلاح البنية التحتية الحيوية بسبب نقص المعدات اللازمة.
المرحلة الثانية من الاتفاقية
بعد 15 شهراً من العنف الذي أسفر عن مقتل 48,200 فلسطيني، وتهجير ملايين، يبدو أن خطة وقف القتال وتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين تشير إلى بعض الهدوء – بل وحتى نهاية الحرب. ومع ذلك، منذ تولي ترامب منصب الرئيس الأمريكي وإعلان خطته “لتطهير” مليوني فلسطيني من غزة، طرح اتهمات من حماس لإسرائيل بانتهاك شروط الاتفاقية، مما يؤكد على أن الهدنة الآن محل شك.
المخاوف المستمرة
تواصل عائلات الأسرى المحتجزين في غزة القلق من انهيار الاتفاق، متهمةً نتنياهو بتعمد الإضرار بالاتفاق. وقد أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بوقوع 92 حالة وفاة و822 إصابة بفعل الجيش الإسرائيلي منذ بداية الهدنة.
دعماً للاتفاق
دعت حماس إسرائيل إلى الالتزام بشروط الاتفاق إذا أرادت الإفراج عن الدفعة التالية من الأسرى يوم السبت كما هو مقرر. وتهدف الوساطات إلى التأكد من أن إسرائيل تلتزم بالبروتوكول الإنساني وتستأنف تبادل الأسرى. نقلت مصادر فلسطينية لصحيفة هآرتس أن الجانبين قد توصلا إلى اتفاق في المرحلة الثانية من الهدنة، حيث من المتوقع الإفراج عن ثلاثة أسرى يوم السبت مع زيادة دخول المساعدات إلى غزة، بما في ذلك الخيام والغاز والمعدات الطبية.
في الختام
بينما تسعى المفاوضات لاستعادة تنفيذ اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس، يظل الوضع الإنساني في غزة يكتنفه العديد من التحديات، مما يستدعي مزيداً من الجهود لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
الكلمات الدالة:
حماس، إسرائيل، مساعدات إنسانية، تهدئة، أسرى، غزة، اتفاقية