الإخطار الخطير: رغم الإبلاغ عن “تحديد” الملازم هدار غولدين، حماس لم تسلم جثة الجندي المختطف
التأكيدات والقلق في إسرائيل
أفاد تنظيم حماس أمس أنه قد حدد موقع الملازم هدار غولدين المحتجز في غزة منذ 11.5 عاماً، ولكنه لم يسلم أي جثة للصليب الأحمر، مما أثار غضباً كبيراً في إسرائيل. وفقاً لمصادر سياسية، تعتبر إسرائيل أن تأخير تسليم غولدين يمثل “إخلالاً خطيراً” بالاتفاق، حيث تواصل الحكومة الإسرائيلية الضغط لاسترجاعه فوراً.
التحليل الأمني
بعد نشر تسجيلات “عملية الإنقاذ” بحسب حماس على شبكة الجزيرة القطرية، استنتجت الجهات الأمنية في إسرائيل أن غولدين هو فعلاً الجندي المختطف الذي تم إخراجه من نفق برفح. ومع ذلك، حذرت السلطات الإسرائيلية من أنه لا يمكن الجزم بمصير غولدين حتى يتم التحقق من هويته بشكل موثوق. لا يزال موعد استعادته الفعلية غير واضح.
المفاوضات المحتملة
منذ تلك الأحداث، لم تُصدر أي تحديثات جديدة بشأن غولدين. تتوقع إسرائيل أن حماس قد تسعى لاستخدامه كسلاح ضغط لتسليم نحو 200 مقاتل محاصرين في الأنفاق. وفي الأسابيع الأخيرة، حاولت حماس التفاوض لإطلاق سراح هؤلاء المقاتلين، ولكن المقترحات لم تسفر عن أي تقدم.
المسؤولين يتحدثون
صرح رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال إيال زامير، في البداية بأنه لن يتفاوض لإطلاق هؤلاء المقاتلين إلا مقابل غولدين. ومع ذلك، أكد في اجتماع الحكومة الأخير أنه لن تكون هناك “أي صفقة” معهم وأنهم إما سيُهزمون أو يُسلمون للتحقيق.
بعد اجتماع مع عائلة غولدين، أكدت الأسرة على تقديرها للجهود المبذولة لاستعادة ابنها، مشددة على أنها لن تهدأ حتى يتم تأكيد عودته رسميًا.
الخلفية التاريخية
تم خطف الملازم غولدين خلال معركة في رفح في أغسطس 2014، وتعتبر عائلته أنه تم اعتباره شهيدًا منذ ذلك الحين. وخلال السنوات الماضية، نظمت الأسرة حملات عديدة للمطالبة باستعادة غولدين، مؤكدة من جديد على ضرورة عدم إعادة إعمار غزة دون عودته.
خلال النزاع، أطلقت حماس عدة صواريخ على المناطق المحيطة، مما أدى إلى تصعيد الوضع الأمني والنزاع في المنطقة، لكن تظل القضايا المتعلقة باستعادة المحتجزين مستمرة وتؤثر بشكل كبير على المشهد السياسي والأمني في إسرائيل.