دعوات لمقاطعة الإمارات بسبب دعمها لقوات الدعم السريع في دارفور: هل يفرض العالم عقوبات على أبوظبي؟

دعوات لمقاطعة الإمارات وسط انتهاكات وقتل منهجي في دارفور

تزايد الدعوات لمقاطعة الإمارات

تشهد وسائل التواصل الاجتماعي دعوات متزايدة لمقاطعة دولة الإمارات وشركاتها المرتبطة، تزامناً مع تصاعد الغضب ضد دعم الدولة الخليجية لقوات الدعم السريع (RSF) في الحرب المدمرة في السودان. اكتسبت الحملة زخمًا جديدًا بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في دارفور الشمالية، مما أدى إلى مجازر واسعة النطاق.

مجازر الفاشر وتحركات RSF

في 26 أكتوبر، استولت قوات RSF على آخر معاقل الجيش السوداني في المنطقة، مصحوبة بمشاهد مروعة لقتلى مدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن. وقد أظهرت الصور الفضائية شوارع ملطخة بالدماء ودمارًا واسع النطاق، مما أثار موجة من الغضب على الإنترنت.

مسؤولية الإمارات وتوجهات المجتمع الدولي

وثقت التقارير دور أبوظبي كالمُساند الرئيسي لقوات الدعم السريع، حيث قدمت لها الأسلحة والمواد العسكرية. وفي هذا السياق، تطالب بعض الجهات عبر منصات التواصل الاجتماعي بفرض حظر أسلحة على الإمارات ومعاقبة RSF وقادتها.

مقاطعة للسياحة والمنتجات الإماراتية

يدعو المستخدمون لإلغاء رحلاتهم إلى دبي وتجنب المنتجات الإماراتية. كما تم اعتبارها كبادلة لمناقشة الأنشطة التجارية مع الشركات الإماراتية. ومن بين التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي: “توقف عن السفر إلى دبي وأبوظبي، boycott الإمارات لجرائمها في السودان”.

تصعيد الحملة والمقارنات الإقليمية

تتضمن الحملة تداول إنفوغرافيك يوضح العلامات التجارية الإماراتية الكبرى، مثل طيران الاتحاد وفنادق معينة، تحت شعار “مقاطعة من أجل السودان”. وبالمثل، تبرز التعليقات توازي الإمارات مع إسرائيل في دعم الميلشيات الإرهابية، حيث أشار أحد المستخدمين إلى ضرورة “إلغاء رحلاتك إلى دبي، هذا العام وفي المستقبل”، مؤكدًا ضرورة التضامن مع فلسطين.

سياق النزاع السوداني

اندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 نتيجة لتوترات متصاعدة بين الجيش السوداني، والمسمى بقوات الدعم السريع. اختلافات حول خطط دمج RSF في الجيش النظامي أدت إلى تصاعد النزاع، مما أسفر، عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليون شخص.

دعم دولي للجهود الإنسانية

في الأثناء، تبقى الجهود الدولية لمحاربة الانتهاكات المسلحة مستمرة، مع تأكيد مجموعة واسعة من المنظمات على ضرورة تقديم المساعدة الإنسانية للمتضررين من النزاع.

بينما تبعد الإمارات مسؤوليتها عن دعم RSF، فقد تم توثيق ذلك بشكل جيد، مما يزيد من التركيز على دورها في الصراع الدائر.

Scroll to Top