روسيا تشن أكبر هجوم جوي على أوكرانيا منذ فبراير 2022
تصعيد الهجمات على المدن الأوكرانية
أطلق الجيش الروسي أكثر من 500 صاروخ ومسيّرة نحو مدن في أوكرانيا، في أكبر هجوم جوي منذ بداية النزاع في فبراير 2022. وفقًا للبيانات الصادرة عن سلاح الجو الأوكراني، فقد تضمن الهجوم 477 مسيّرة و60 صاروخًا باليستيًا وصواريخ كروز، حيث تم استهداف المناطق الجنوبية والغربية والوسطى من البلاد.
عالي الضحايا والأضرار
أدى الهجوم إلى وفاة شخص واحد في منطقة خيرسون الجنوبية، وإصابة ستة أشخاص، بينهم طفل، في منطقة تشيركاسي الوسطى. كما أشعل الهجوم حريقًا كبيرًا في مصنع في مدينة دروهوبويتس، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من المدينة. في مواجهة هذه الهجمات، قامت بولندا وحلفاءها في الناتو بإرسال طائرات مقاتلة لتأمين الأجواء وضمان عدم وجود اختراقات في المجال الجوي.
الدفاع الأوكراني والتصدي للطائرات
أفاد الجيش الأوكراني بتمكن قوّاته من تدمير 211 مسيّرة و37 صاروخًا ضمن الهجوم الروسي، مشيرًا إلى أن 225 مسيّرة أخرى قد أُعتبرت “مفقودة”، مما يعني أنها إما انحرفت عن مسارها بفعل الحرب الإلكترونية الأوكرانية أو لم تحمل رؤوسًا حربية.
الطائرات المقاتلة وخسائرها
في سياق متصل، أسقطت إحدى طائرات F-16 الأوكرانية خلال التصدي للهجوم، مما أسفر عن مقتل الطيار الذي لم يتمكن من إخلاء نفسه. كان قد استخدم كل الأسلحة المتاحة له في مواجهة سبع أهداف جوية. وهذه هي المرة الثالثة التي تسقط فيها طائرة F-16 أوكرانية منذ بداية النزاع.
جهود السلام المتعثرة
في تصريحات له، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو مستعدة لتجديد المحادثات حول السلام في إسطنبول، بينما أشار الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي إلى أن بوتين “قرر منذ زمن بعيد الاستمرار في الحرب، رغم نداءات المجتمع الدولي للسلام”. حتى الآن، لم تحقق جهود الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة أي تقدم يذكر.
الوضع العسكري الحالي
رغم احتلال روسيا لنحو 20% من الأراضي الأوكرانية واستمرار الهجمات التي تستهدف المدن والقرى، لا توجد علامات على قرب انتهاء النزاع، حيث كانت جولات المحادثات السابقة في إسطنبول قصيرة ولم تسفر عن أي تقدم ملموس