Skip to content

زيادة مستوى الأوزون في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي: بيانات الأقمار الصناعية تُشير إلى تدهور جودة الهواء في الشرق الأوسط وآسيا الشرقية

اتجاهات الأوزون في الطبقة التروبوسفيرية العالمية

زيادة مستويات الأوزون عالمياً

تشير البيانات المستندة إلى قياسات الأقمار الصناعية من أداة رصد الأوزون التابعة لوكالة ناسا، “أورا”، والأداة الخاصة بقياس الموجات الدقيقة، إلى زيادة في مستويات الأوزون في الطبقة التروبوسفيرية عبر مناطق متنوعة في العالم مثل السعودية والهند وجنوب شرق آسيا. وتعزى هذه الزيادات بشكل رئيسي إلى تزايد الانبعاثات الناتجة عن النشاط البشري.

البيانات المستندة إلى القياسات والأنموذج

جمعت هذه الدراسة القياسات الجوية من أدوات مثل تصوير الأوزون الكلي (TOMS) و”أورا” بالإضافة إلى بيانات من نموذج النقل الكيميائي، مما يحقق تقديرات دقيقة حول اتجاهات مستوى الأوزون بين عامي 1979 و2016. كشفت النتائج أن هناك زيادة بارزة في مستويات الأوزون، بمعدل 6 إلى 7 وحدات دوبسون (DU)، والتي تعادل تقريباً 15-20% من متوسط الأوزون الخلفي في بعض المناطق.

انبعاثات متزايدة في مناطق محددة

تظهر قياسات الأقمار الصناعية أن أكبر الزيادات في مستويات الأوزون تم تسجيلها في الفترة بين 2005 و2016، حيث تم رصد زيادة بمعدل 4 وحدات دوبسون. كما أفاد نموذج GMI بأن الزيادات في الأوزون في الهند وآسيا الشرقية كانت تشابه النتائج التي حددتها الأقمار.

تأثيرات بيئية واجتماعية

إن تزايد مستويات الأوزون في التروبوسفير له تأثيرات بيئية عميقة، حيث يُعرف الأوزون على أنه ملوث قوي. تدل الدراسات السابقة على أن الأوزون في الطبقة التروبوسفيرية قد زاد عالمياً على مدار القرن العشرين بسبب الانبعاثات والنقل الناتج عن الأنشطة البشرية.

مناطق ذات زيادة ملحوظة

تشير البيانات إلى أن هناك زيادة في مستويات الأوزون أيضاً في وسط أفريقيا والمحيط الأطلسي الاستوائي. خلال الفترة الماضية، رُصدت زيادة تصل إلى 5 وحدات دوبسون في تلك المناطق، في حين كشفت القياسات عن زيادة تصل إلى 3 وحدات دوبسون لكل عقد في شمال المحيط الأطلسي وشرق المحيط الهادئ.

بيانات مفتوحة للمجتمع العلمي

تتوفر بيانات الأوزون المشتقة من أدوات “أورا” على نطاق واسع ومجاني عبر مواقع وكالة ناسا، مما يسهل على الباحثين والمجتمع العلمي الوصول إليها للمزيد من الأبحاث والاستكشافات في هذا المجال.

تمثل هذه النتائج مرجعاً هاماً لفهم التغيرات في مستويات الأوزون وتأثيراتها البيئية والاجتماعية، وهي تسلط الضوء على الحاجة إلى استراتيجيات فعالة للحد من التلوث وضمان صحة البيئة

Scroll to Top