Skip to content

سفير إسرائيل في السنغال يواجه احتجاجات حادة من طلاب مؤيدين لفلسطين: “أنتم تقتلون الأطفال

ردود فعل قوية على كلمة السفير الإسرائيلي في السنغال

إلغاء محاضرة للسفير بسبب الاحتجاجات

شهدت جامعة شيخ أنتا ديوب في العاصمة السنغالية داكار حدثًا متوترًا، حيث اضطر السفير الإسرائيلي يובל فكس إلى مغادرة الحرم الجامعي بشكل سريع، بعد أن تعرضت محاضرته لمقاطعة من قبل عشرات الطلاب المؤيدين للقضية الفلسطينية. بدأ الحدث بدعوة من عميد الجامعة، إلا أنه انتهى بتصويره كنجاح للحركة المؤيدة لفلسطين.

تفاصيل الحدث

تم تنظيم هذا الحدث قبل حوالي شهر ونصف، حيث سعى السفير فكس للقاء الطلاب لتوضيح مواقف إسرائيل. عميد الجامعة، الذي يدرس فيها حوالي 90,000 طالب، رحب بدعوة السفير. ومع ذلك، فور وصول السفير إلى الطابق الثاني للاجتماع مع الطلاب، تجمع نحو عشرة طلاب مؤيدين لفلسطين وقاموا بالهتاف بشعارات مثل “حرروا فلسطين” و”حرروا غزة”.

عند بدء محاضرته، قامت طالبة ترتدي كوفية بالتعبير عن احتجاعها قائلة: “أنتم تقتلون الأطفال”، مما أدى إلى تعالي الأصوات والمقاطعة. ومع النزاع المتزايد خارج القاعة، قرر افراد الأمن إجلاء السفير خوفًا من تصعيد الموقف.

رد الفعل الرسمي من الجامعة

بعد الحادث، قدم مسؤولو الجامعة اعتذارًا رسميًا للسفير، مؤكدين أن ما حدث يتعارض مع روح الترحيب التي عرضوها له. وأشاروا في اعتذارهم إلى أن ما حدث كان “استفزازًا غير مقبول”، وعبروا عن رغبتهم في زيارة السفارة الإسرائيلية للتعبير عن اعتذارهم مجددًا.

السياق السياسي

تعتبر السنغال دولة ذات أغلبية مسلمة، حيث يتجاوز عدد المسلمين فيها 95%. تاريخيًا، دعمت السنغال القضية الفلسطينية، حيث كان للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات جواز سفر سنغالي. كما أن للحكومة السنغالية علاقات وثيقة مع السلطة الفلسطينية، حيث يوجد هناك سفير فلسطيني في السنغال.

علاوة على ذلك، تتمتع الحكومة السنغالية بموقف نقدي تجاه إسرائيل، خاصةً منذ بداية النزاع المتجدد. على الرغم من هذا، يعتبر السفير فكس حديث العهد في منصبه، حيث قدم أوراق اعتماده للرئيس السنغالي في الشهر الماضي، ويعمل على تعزيز الحوار بين الأديان بين اليهود والمسلمين في البلاد

Scroll to Top