Skip to content

شيخ عُمان يشيد بباكستان على “الانتصار” ويحث الهند على تذكر “عطاء” الحكام المسلمين في التاريخ

الشيخ أحمد بن حمد الخليلي يهنئ باكستان على “نصرها” على الهند ويدعو لدعم الفلسطينيين

دعوة للمسؤولين الهنود

هنأ الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، المفتي العام للسلطنة العمانية، باكستان “على انتصارها على المعتدين”، في إشارة إلى الهند. جاء ذلك في بيان صدر يوم الاثنين بعد أربعة أيام من القصف والتوغل الجوي غير المسبوق بين الهند وباكستان، حيث اتفقت الدولتان على وقف إطلاق النار.

التأكيد على حسن المعاملة التاريخية

دعا الشيخ الخليلي الحكومة الهندية إلى تذكر “الطيبة والكرم” الذين تمتع بهما الشعب في ظل فترة حكم المسلمين في الهند، مشيراً إلى أن الحكام المسلمون في الماضي كانوا يعاملون الجميع، بغض النظر عن معتقداتهم، بلطف وكرم.

وأضاف الشيخ الخليلي باللغة العربية أن “أملنا أن يقفوا [باكستان] بكل ثبات وقوة مع إخوانهم المسلمين المظلومين، لا سيما في الأرض المباركة الأقصى”.

خلفية تاريخية

عُدّت المناطق الكبرى من شبه القارة الهندية تحت حكم الحكام المسلمين قبل الاستعمار البريطاني، حيث حكمت الإمبراطورية المغولية معظم المنطقة بين القرنين السادس عشر والثامن عشر.

العلاقات العمانية مع الهند وباكستان

رحبت الحكومة العمانية، يوم السبت، باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، حيث تمتلك عمان علاقات ودية مع كلا البلدين. تتشارك عمان أيضًا بحدود بحرية مع باكستان، وتاريخ طويل مع ميناء غوادر الذي حكمته سلطنة عمان لمدة نحو قرنين حتى الخمسينيات.

السياق المتوتر

تتعلق تصريحات الشيخ الخليلي بصفة خاصة بتوجه الحكومة الهندية تجاه المسلمين، والتي وُصفت بأنها “عدائية”. يشار إلى أن تصاعد القومية الهندوسية تحت قيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، قد أدى إلى زيادة التحامل ضد الأقليات، بما في ذلك المسلمين.

بدأ النزاع الأخير بين الهند وباكستان بعد هجوم عنيف قام به مسلحون على سياح هنود في كشمير الخاضعة للهند في 22 أبريل. بينما حملت الهند باكستان المسؤولية عن هذا الهجوم، أنكرت إسلام آباد أي تورط. أسفر القصف المتبادل عن مقتل العديد من المدنيين، قبل أن يقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب التوصل إلى وقف إطلاق النار.

النزاع حول كشمير

أدت النزاعات حول ولاية كشمير، التي تُعد قضية مركزية بين الهند وباكستان، إلى اندلاع ثلاث حروب بين البلدين. إذ تُصر الهند على أنها جزء لا يتجزأ من سيادتها، بينما تدعو باكستان إلى إجراء استفتاء لتقرير مصير سكان كشمير.

هذا وقد شهدت المنطقة توترات مستمرة بين القوتين النوويتين، مما يزيد من المخاوف بشأن مزيد من التصعيد في المستقبل

Scroll to Top