Skip to content

عائلات قطاع غزة تلجأ إلى تناول لحم السلاحف في ظل أزمة إنسانية خانقة وندرة الغذاء

أسر التماسيح في غزة: أسرٌ تتجه للطعام المحظور في ظل الأزمات

أزمة إنسانية خانقة

في خضم الصراعات المستمرة والقيود المفروضة على المساعدات في قطاع غزة، عانت الأسر من انعدام أمن غذائي متزايد. وبلغت الأحوال الإنسانية حدًا لم يعد فيه الحصول على الطعام أمرًا مضمونًا، حيث حذرت الأمم المتحدة من تفشي المجاعة في المنطقة.

معاناة العائلات

في مدينة خان يونس، تعيش عائلة مجيدة قنان التي تبلغ من العمر 61 عامًا في خيمة، حيث اضطرت للتكيف مع الظروف القاسية. وتحدثت مجيدة عن كيفية تحضيرها لوجبة من لحم التماسيح، الذي يُعتبر مصدرًا نادرًا للبروتين، بقولها: “الأطفال كانوا خائفين من التمساح، ولكننا أخبرناهم بأنه لذيذ كطعم العجل”.

لحظات مأساوية

أعدت مجيدة هذه الوجبة للمرة الثالثة لعائلتها، متحدثة عن نقص المواد الغذائية في الأسواق وعدم وجود أي لحوم. “عندما اشتريت كيسين صغيرين من الخضار بـ80 شيكل (22 دولارًا)، لم يكن هناك لحوم”، تقول قنان.

تناول اللحم المحمي

يشار إلى أن تماسيح البحر محمية دوليًا، لكن بعض الصيادين في غزة يستخدمون ما يتم اصطياده كغذاء. وقد ذكر أحد الصيادين، عبد الحليم قنان، أن هذه اللحوم تُعد حلالًا وفقًا للشريعة الإسلامية. وأوضح: “إذا لم يكن هناك مجاعة، لما كنا لنأكلها”.

تصريحات الأمم المتحدة

ذكرت الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، بعد الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل. وقد أعربت منظمات إنسانية عن قلقها من أن المجاعة باتت ليست فقط خطرًا، بل هي حقيقة تتكشف بسرعة في جميع أنحاء المنطقة.

التحديات المستمرة

مع استمرار الصراعات، استمر انقطاع المساعدات، حيث اتهمت حماس إسرائيل باستخدام “الجوع كسلاح” بحق سكان غزة، بينما تؤكد إسرائيل أن حماس قامت بتحويل المساعدات لأغراض عسكرية.

في إطار المأساة

الحالة الإنسانية في غزة تتطلب تحركًا عاجلاً، في ظل نقص الغذاء الذي دفع العديد من العائلات إلى استهلاك ما كان يُعتبر في السابق طعامًا محرّمًا للبقاء على قيد الحياة

Scroll to Top