العمل الصيني في المستوطنات الإسرائيلية: حقيقة غير متوقعة في حوارة
التواجد الصيني في حوارة
“لا تحتاجي، رزان، إلى الذهاب إلى الصين – تعالي إلى حوارة، فالصين هنا.” هذه العبارة، التي أطلقها صديقي أحمد الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، تحمل دلالة عميقة. تقع حوارة، وهي قرية فلسطينية صغيرة بالقرب من نابلس، في محيط بعض من أكثر المستوطنات الزعزعة للأمن مثل يتسهار. عندما استفسرت عن ما يقصده، أوضح لي أن “العمال الصينيين يعيشون ويعملون في المستوطنات القريبة. أراهم بانتظام في شوارع القرية، يتسوقون في المحلات الفلسطينية المحلية”.
تحقيقات في العمالة الصينية
أدت هذه الملاحظة العفوية قبل بضعة أشهر إلى عملية تحقيق أعمق. تحدثت مع فلسطينيين من جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة وجمعت شهاداتهم. قال علي، الذي يعيش في رام الله بالقرب من مستوطنة بيت إيل: “لقد رأيت العشرات من العمال الصينيين يبنون المنازل والبنية التحتية في بيت إيل”.
الحقائق حول الدور الصيني في المستوطنات
تتعارض تصريحات بكين الرفيعة المستوى حول الدفاع عن الفلسطينيين مع الأدلة المتزايدة التي تظهر أن الشركات الصينية تساعد في دعم المستوطنات غير القانونية. في مقاله الأخير، تسلط رزان شوامره الضوء على كيفية مساهمة هذه الشركات في استمرار مشاريع الاستيطان.
الصور الإنشائية للمستوطنات
تظهر صور الرافعات الإنشائية في رمات شلومو، المستوطنة الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة. يحمل هذا المشهد دلالات كثيرة حول النشاط الاقتصادي المتواصل وتعزيز المستوطنات التي تتعارض مع القانون الدولي.
بالنظر إلى التحديات السياسية والاقتصادية في المنطقة، يكون تواجد العمالة الصينية في المستوطنات الإسرائيلية سببا لمزيد من التفكير حول طبيعة العلاقات الدولية وكيف تؤثر هذه الروابط على المجتمعات المحلية