غضب على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الهجوم الإسرائيلي على السفينة “الضمير”
الهجوم على سفينة قافلة الحرية
أثارت الضربات الجوية التي شنها الطيران الإسرائيلي ضد سفينة “الضمير” التابعة لقافلة الحرية، والتي كانت تحمل 30 ناشطًا حقوقيًا ومساعدات إنسانية متجهة إلى قطاع غزة المحاصر، موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي. وقع الهجوم يوم الجمعة 2 مايو 2025، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية مولد السفينة، مما تسبب في اندلاع حريق وانقطاع الكهرباء أثناء وجودها في المياه الدولية بالقرب من مالطا.
تجدر الإشارة إلى أن قافلة الحرية، وهي ائتلاف من النشطاء غير العنيفين، نظمت هذه المهمة في محاولة لتقديم المساعدات إلى غزة بعد أن منعت إسرائيل دخول الغذاء والماء والوقود والدواء إلى المنطقة لأكثر من شهرين.
ردود الفعل الغاضبة على الهجوم
أثارت الهجمات الإسرائيلية ضد السفينة ردود فعل غاضبة على الإنترنت، حيث دعا العديد من المستخدمين قادة العالم إلى اتخاذ إجراءات صارمة. علق أحد المستخدمين على منصة X، سابقًا تويتر، قائلاً: “أين الإدانة؟ أين العمل؟ إن النفاق مقزز، والعنف لا يُغتفر”. كما نشر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية: “لم يكن الإبادة الجماعية في غزة كافية للحكومة الإسرائيلية، التي ترتكب الآن أعمالًا من الإرهاب الدولي”.
وصف أحد المستخدمين إسرائيل بأنها “تعيد تعريف معنى الدولة المارقة”، في حين قال آخر إن الهجوم يمثل “أكبر انتهاك للإنسانية”.
الوضع الإنساني في غزة
منذ أن أوقفت إسرائيل جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة في أوائل مارس، توقفت 95% من وكالات الأمم المتحدة ووكالات المساعدات الدولية عن تقديم المساعدات بسبب نفاد الإمدادات، مما جعل الغالبية العظمى من السكان في غزة تواجه الجوع وسوء التغذية.
كتب أحد الفلسطينيين من غزة: “قلبي ينفطر حزنًا لأنه يعرف جيدًا ماذا يعني أن تتعرض سفينة تحمل الأمل – لا الأسلحة – للهجوم”. واعتبر آخرون أن الهجوم كان هجومًا على التضامن نفسه.
دعوات للتحرك الدولي
أعرب الناشطون الحقوقيون عن قلقهم من أن الهجوم قد يشير إلى أن المدافعين عن حقوق الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم ليست لديهم الحماية. وفي هذا السياق، علق ديفيد أدلر من Progressive International: “إذا كان بإمكان إسرائيل الإفلات من هذا، فلا يوجد أي مناصر لفلسطين، في أي مكان، في أمان”.
في النهاية، أصبح من الواضح أن الهجوم على السفينة “الضمير” هو جزء من نمط أوسع من الاعتداءات الإسرائيلية على العديد من الجهود الإنسانية، مما يستدعي ضرورة توحيد المجتمع الدولي لمواجهة تلك الانتهاكات