Skip to content

فرحة عارمة في الخرطوم بعد تحرير المدينة من ميليشيات الدعم السريع: عودة الأمل وسط الظروف القاسية

عودة الفرح إلى شوارع الخرطوم بعد استعادة الجيش السيطرة من قوات الدعم السريع

احتفالات كبيرة في الخرطوم

احتفلت شوارع الخرطوم يوم الثلاثاء بعد إعلان القوات المسلحة السودانية (SAF) تحرير المدينة من ميليشيات قوات الدعم السريع (RSF)، التي احتلت معظم العاصمة السودانية على مدى عامين خلال صراعها المدمر مع القوات المسلحة، مما أدى إلى احتلال المنازل ونزوح الآلاف. بعد معارك شديدة في الشوارع، أعلن الجيش رسميًا عن سيطرته الكاملة على الخرطوم، مما أدى إلى مشاهد وابتهاج بين المتبقين في المدينة. تم الترحيب بالخبر أيضًا من قبل السودانيين النازحين إلى ولايات أخرى واللاجئين في الدول المجاورة، آملين في العودة المأمولة إلى منازلهم.

الشهادات من تحت الاحتلال

تحدث محمد عبيد، البالغ من العمر 40 عامًا، من شرق النيل، الذي كان سابقًا مركز قوة RSF، عن الرعب الذي عاشه تحت الاحتلال. وذكر أنه “بقي في منزله لأيام دون طعام، خائفًا من الخروج”. وأشار إلى أن السيطرة كانت في يد RSF، حتى في الأمور المالية، حيث تعرض الأفراد للنهب عند محاولتهم الوصول إلى النقود.

وفي نفس السياق، قال أحمد سليمان، وهو مواطن يبلغ من العمر 56 عامًا، إنه عاش معاناة لا توصف خلال فترة الاحتلال، حيث “تعرضنا للنهب والتعذيب والإذلال”. وبحماس، أضاف إسماعيل حسن، الذي هرب إلى القاهرة عند بدء النزاع، “اليوم هو يوم مدهش. لقد تم تحرير الخرطوم في نفس اليوم الذي اندلعت فيه الحرب قبل عامين”.

عودة المقاتلين

بينما ينتظر الكثيرون بقلوب مليئة بالأمل، انضم آخرون إلى صفوف المقاتلين، مثل عمار سيد أحمد، الذي دخل منزله في منطقة الكلاكلة بعد عامين من الحرب. وقال عمار، أو عمار سيد أحمد، الذي ينتمي إلى مجموعة إسلامية، إنه يشعر بالفخر بعد العودة إلى منزله بعد سنوات من التهجير والإذلال.

وضع غير مستقر

على الرغم من احتفالات الجميع، لا يزال الوضع لأغلب السودانيين النازحين غير مستقر، حيث أشار صبري الحسن، الذي فر إلى بورتسودان، إلى مخاوفه من العودة. وأوضح أنه “لا توجد أمان، ولا رعاية صحية، ولا تعليم، ولا الكهرباء”. الخرطوم، التي كانت رمزًا للجمال في الماضي، تحمل الآن آثار الحرب مع تدمير واسع النطاق.

مستقبل مشكوك فيه

على الرغم من النجاح الذي حققه الجيش في استعادة السيطرة على المدينة، يبقى الجدل حول استدامة هذا السيطرة. أصدرت RSF بيانات تنفي فيها فقدان السيطرة على الخرطوم، وقد أعلنت عن تحالف عسكري مع حركة تحرير السودان. كما أشار الصراع الذي بدأ في أبريل 2023 إلى أن أكثر من 150,000 شخص لقوا حتفهم، و12 مليون شخص يعتبرون نازحين.

في ظل هذه الظروف، يبقى الأمل في السلام وعودة الحياة اليومية العادية للسودانيين في الخرطوم

Scroll to Top