فرنسا تخطط لبناء سجن في غابات الأمازون لاستضافة خطر المجرمين
السجن الثالث الأكثر أمانًا في فرنسا
أعلن وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان في مقابلة مع صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” عن خطط لبناء سجن من المقرر أن يكون الثالث الأكثر أمانًا في فرنسا، يقع على بُعد 7000 ميل من باريس في إقليم غويانا الفرنسي. يهدف السجن لاستضافة بعض من أخطر المجرمين، بما في ذلك تجار المخدرات “والراديكاليين الإسلاميين”.
ردود فعل محلية على المشروع
أثارت خطة بناء السجن استنكارًا واسعًا من المسؤولين المحليين والسكان في غويانا. يُتوقع أن يسع السجن 500 نزيل، وسيتم إنشاؤه في موقع معزول وسط غابة كثيفة في منطقة سان لوران دو مرواني، شمال شرق أمريكا الجنوبية. يُفترض أن يُفتتح السجن في عام 2028 بتكلفة تصل إلى 607 ملايين دولار.
تاريخ نفي المجرمين
تاريخ غويانا مليء بالاستعمار، حيث كانت تستضيف سجناء أُرسلوا إليها في القرن التاسع عشر بأمر من نابليون الثالث. كما كانت غويانا موطنًا للمستعمرة العقابية الشهيرة “جزيرة الشيطان” (Cayenne)، التي كانت تعمل بين عامي 1852 و1952.
الأبعاد السياسية للمشروع
وفي حديثه، أشار دارمانان إلى أن هناك أهدافًا أمنية للمشروع، مثل الحد من اتصالات تجار المخدرات مع شبكاتهم الإجرامية، وتقليل الاتصال بالعالم الخارجي، بالإضافة إلى فرض مراقبة إلكترونية مستمرة.
نقاشات حول سياسات السجون الحالية
علق بازل دريسينجر، أستاذ العدالة الجنائية في كلية جون جاي في نيويورك، على هذه الخطط، معتبرًا أنها ليست الأولى من نوعها، حيث تتكرر فكرة نفي المجرمين بين الدول. وأضاف أن هذا المفهوم ينتمي إلى تاريخ طويل من المستعمرات العقابية. وأشار كذلك إلى تأثير السياسة الأمريكية في تشكيل هذه الأنماط.
عدم الرد من الحكومة الفرنسية
حالياً، لم يتلق الصحفيون ردًا من وزارة العدل الفرنسية بخصوص هذا المشروع.
مصدر الخبر: ميدل إيست آي