هجوم 7 أكتوبر: تراجع الجيش الإسرائيلي في كيبوتس كيسوفيم

مجزرة كيبوتس كيسوفيم

في صباح يوم 7 أكتوبر 2023، اقتحم حوالي 150 مقاتلاً من حركة حماس كيبوتس كيسوفيم والقواعد العسكرية المحيطة به، مُستغلين الثغرات التكتيكية في الدفاعات، مما أدى إلى مقتل 17 مدنياً، بينهم 6 عمال أجانب وأحد أعضاء فريق الاستجابة السريعة، بالإضافة إلى 27 جندياً إسرائيلياً. هذه النتائج تأتي نتيجة لتقرير تم تقديمه من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي (IDF) لعائلات الضحايا، والذي تم الكشف عنه للجمهور اليوم.

تفاصيل الهجوم

أحداث الهجوم

بحسب تقرير الجيش، فإن الهجوم بدأ في الساعة 6:29 صباحاً، حيث تعرضت القوات لنيران كثيفة أجبرتها على التراجع إلى الملاجئ لحماية نفسها. تم استخدام عدة نقاط تسلل من قبل المهاجمين، الذين ارتدوا زي الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى فوضى في العمليات الدفاعية.

مقاتلون في الخطوط الأمامية

بينما انسحب معظم الجنود للدفاع عن الكيبوتس، بقيت مجموعة من رجال الاستجابة السريعة بقيادة النقيب أوري شيني، الذين تمكنوا من التصدي لبعض المهاجمين في طريقهم. وعلى مدار اليوم، استمر القتال العنيف. وحدات الأمن الإسرائيلية نفذت عمليات طالت 25 مهاجماً في القواعد العسكرية و30 آخرين في الكيبوتس، بينما تمكن 50 منهم من التراجع إلى غزة.

الأخطاء التكتيكية

تحليل التقرير

استمر التقرير لمدة عام كامل، ويعتمد على مقابلات، تسجيلات اتصال، كاميرات المراقبة، وإعادة تمثيل الأحداث. ويشير إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكن لديه الاستعداد الكافي لمواجهة هجوم معقد ومتعدد الجبهات، حيث أن نسبة المقاتلين إلى المدنيين كانت 30:1. كما أن تنسيق المهام داخل الكيبوتس كان ضعيفاً، مما أدى إلى عدم استخدام القوات بفاعلية.

ردود الفعل

رد كيبوتس كيسوفيم على التقرير بثقة بأن الحكومة الإسرائيلية وجيش الدفاع لم يكونوا مستعدين لمواجهة التحديات الحقيقية، مشيرين إلى أن هناك فشلًا واضحًا في توفير الحماية للمواطنين والجنود.

دعوات للتحسين

خطوات للأمام

يدعو التقرير إلى تحسين التدريب، وتجديد خطط الدفاع، وزيادة الجاهزية لمواجهة هجمات معقدة. وقد أعرب رئيس الكيبوتس، لיאור قرمالي، عن عدم إمكانية التقرير إصلاح ما حدث، لكنه يؤكد على ضرورة ضخ المزيد من الجهود لضمان حماية المجتمعات.

التعبير عن الأسى

في الوقت الذي يبدي الكيبوتس حزنه على العائلات المكلومة، يعبر أيضًا عن شكره للجنود الذين قاتلوا بشجاعة، مشيرًا إلى أن قوة المجتمع والإرادة للقتال كانت العوامل الرئيسية التي حالت دون تدمير الكيبوتس بالكامل.

إن أداء الجيش الإسرائيلي في الهجوم يعيد النظر في استراتيجيات الدفاع وفي كيفية التعامل مع مثل هذه التهديدات في المستقبل، حيث تسلط هذه الواقعة الضوء على ضرورة الاستماع إلى الدروس المستفادة من الهجمات من أجل تحسين الاستجابة الدفاعية