تقديم العلاج الطبي للأطفال الأوكرانيين مقابل الأطفال الفلسطينيين في بريطانيا
العلاج الطبي للأطفال الأوكرانيين
في مارس 2022، قال سايجيد جافيد، وزير الصحة البريطاني آنذاك: “أنا فخور بأن المملكة المتحدة تقدم الرعاية الطبية المنقذة للحياة لهؤلاء الأطفال الأوكرانيين، الذين أجبروا على مغادرة وطنهم بسبب الغزو الروسي، بينما كانوا يخضعون للعلاج الطبي”. بعد أسابيع قليلة من الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، ساهمت الحكومة البريطانية في إجلاء 21 طفلاً أوكرانياً مصاباً بالسرطان، وحُدّدت لهم العلاجات من خلال نظام الصحة الوطني (NHS).
الأطفال الفلسطينيون في غزة
على النقيض من ذلك، في الأسبوع الماضي، وبعد 17 شهراً من الدعوة المستمرة، تم السماح فقط لاثنين من الأطفال من غزة بدخول المملكة المتحدة للعلاج الطبي. ولم يُختار هؤلاء الأطفال بناءً على كونهم الأكثر إصابة من جراء الهجمات الإسرائيلية؛ بل على العكس، إذ بدت تشخيصاتهم أكثر حيادية سياسياً، حيث تعلقت بحالات خلقية ليست مرتبطة مباشرة بالعنف المستمر في غزة.
التباين في استجابة الحكومة البريطانية
بينما قد يُعتبر قرار استقبال هؤلاء الأطفال بمثابة إنجاز إنساني، يكشف الواقع عن جانب أكثر ظلامية. فهذان هما الطفلان الفلسطينيان الوحيدان اللذان اجتازوا إجراءات قبول الحكومة البريطانية في حاجة إلى الرعاية الطبية منذ أن زادت إسرائيل من هجماتها على غزة في أكتوبر 2023.
خلاصة
إن الوضع في غزة والقيود على استقبال الأطفال المصابين يثير تساؤلات حول كيفية اتخاذ القرارات الإنسانية ومدى التوازن الذي قد يُظهر في استجابة الحكومة البريطانية تجاه الأزمات المختلفة