فضيحة تسريب الفيديو تؤدي إلى زلزال في المؤسسة العسكرية: تحقيقات تكشف عن معارك داخلية ومواجهة بين القادة العسكريين

تفجر فضيحة في الجيش الإسرائيلي: نتائج سرية خلال تحقيقات حساسة

تفاصيل الحادثة

في فترة ما بعد الظهر، وحين كانت الساعات معدودة قبل تسريب فيديو أثار ضجة كبيرة وكشف واحدة من أكثر الفضائح صخبًا في مجال الأمن والشرطة الإسرائيلية، تم عقد اجتماع في مكتب المحامية العسكرية الرئيسية السابقة، يافات تومر-يروشالمي. كان الاجتماع مكونًا من ثلاثة أشخاص: المدعية العامة العسكرية، المحامية تومر-يروشالمي، والمدعي العسكري الرئيسي، ماثان سولومش، بالإضافة إلى المصادر المقربة التي كانت على وشك الكشف عن القضية.

تسريبات واتهامات

أسفر هذا اللقاء في نهاية المطاف عن فتح تحقيق جنائي ضد قيادات في الادعاء العسكري، مما أحدث هزة كبيرة في الرأي العام. وفيما يتعلق بتفاصيل التسريب، يتواجد سولومش في مكتب تومر-يروشالمي أثناء دخول المصدر. وقد أصر على أنه لم يكن يعرف عن محتوى المحادثة بين الاثنين، بدّعاء أنه كان “حاضرًا” فقط في الغرفة.

وصف مسؤولون من الشرطة الوضع بقولهم: “كان هناك اثنان من كبار الضباط في نفس الغرفة، وكلاهما كانا على دراية بما كان من المفترض أن يتم نقله، وكلاهما كانا على علم بوجود تسريب”.

التحقيقات الجارية

أثناء التحقيقات، تم مواجهتهما مع هذا المصدر، حيث استمرت المواجهة حوالي ساعة. عبر المحققون عن اعتقادهم أن سولومش كان على علم بالعملية التي أسفرت عن التسريب. وعلى الرغم من عدم كونه عضوًا في مجموعة الواتساب التي ناقشت المواد، زعم المحققون أنه كان يعرف معلومات تتعلق بالتسريبات.

استمرت المواجهات، وبعد ذلك تم إجراء مواجهة بين المدعي العام العسكري تومر-يروشالمي وسولومش، حيث تمسك سولومش بموقفه. وفقًا لرواية الشرطة، لم تناقش الحوارات في المجموعة التسريب بشكل مباشر، بينما تحولت تلك المواد إلى محور القضية.

نتائج التحقيق

أظهرت التحقيقات أن الذى قام بنقل الفيديو كانت تلك المدعية الشابة التي حصلت على إذن خاص من سولومش للقيام بذلك. وأكد سولومش أنه سمح بالتحويل لأنه اعتقد أنه يتعلق بتعزيزات مشروعة، مراهنًا على أنه ليس تسريبًا غير قانوني.

كما عبر سولومش عن استيائه من نشر نتائج اختبار جهاز كشف الكذب في وسائل الإعلام، موضحًا أنه لم يكن له أي دور في تلك العمليات.

العقوبات المحتملة

في سياق الشأن، تم استدعاء مزيد من الأفراد للاستجواب، بما في ذلك ليؤور عياش، المدعي العسكري في القضية المتعلقة بوحدة 100، الذي تم استجوابه تحت تحذير وتم الإفراج عنه إلى الحبس المنزلي.

تم استجواب أيضًا مساعد المدعية العسكرية. وكانت يافات تومر-يروشالمي قد اعترفت خلال التحقيق بأنها لم تُبلغ القائد العام السابق للجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، ووزير الدفاع السابق، يوآف غالانت، والمدعي العام للحكومة، غالي بهاراف-مئيرا، عن التسريب.

الوضع القانوني

حصلت تومر-يروشالمي على الإفراج من الحبس إلى الحبس المنزلي لمدة عشرة أيام، حيث تم فرض شروط على تواصلها مع المعنيين بالقضية. يُشتبه بها في ارتكاب عدد من الجرائم، منها الغش وإساءة استخدام السلطة وإفساد مجريات العدالة. كما سلمت كفالة نقدية بقيمة 20,000 شيكل.

هذه الفضيحة تلقي بظلالها على المصالح العسكرية والقانونية، وتطرح تساؤلات حول موثوقية العمليات الداخلية في النظام القضائي العسكري الإسرائيلي.

Scroll to Top