الفوضى في توزيع المساعدات في غزة تثير الجدل
توزيع المساعدات وسط الفوضى
في مؤتمر صحفي، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، عن “أخبار رائعة” تتعلق بالمساعدات المقدمة من مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، على الرغم من وقوع أحداث عنف خلال توزيع المساعدات. وذكرت بروس أن المؤسسة بدأت بتوزيع المساعدات الغذائية “المنقذة للحياة” على سكان غزة، حيث تم توزيع حوالي 8000 صندوق غذائي حتى الآن، تغطي كل علبة احتياجات 5.5 شخص على مدى ثلاثة أيام ونصف، ما يعادل 462000 وجبة.
ومع ذلك، سادت الفوضى عندما اندفعت حشود من الفلسطينيين للحصول على المساعدات، مما أدى إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة 46 آخرين بسبب النيران الإسرائيلية. هذا الوضع صدم المراقبين وسلط الضوء على القضايا المتعلقة بتنظيم عمليات المساعدات في منطقة تعاني من الأزمات.
اتهامات ومساءلة
عندما تم استجواب بروس بشأن تصاعد العنف، ألقت باللائمة على حركة حماس، قائلة: “لا تزال حماس تمتلك الأسلحة. كان بإمكانهم وقف كل هذا إذا أطلقوا سراح الرهائن ووضَعوا أسلحتهم، لكنهم رفضوا ذلك”. في حين أن رئيس برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ندد بالاتهامات بأن حماس كانت تسرق المساعدات الواصل إلى غزة.
تصريحات مثيرة للجدل
في ظل أسئلة المُراسلين المتزايدة، تصر بروس على أن “المساعدات تتحرك”، على الرغم من الوضع المتوتر والعنف الذي شهدته عملية التوزيع. ومضت تقول: “لم يكن الأمر كما لو أنك ذهبت إلى مركز تسوق. إنه بيئة معقدة”، مما أثار انتقادات لاذعة حول عدم قدرتها على التصريح عن الأوضاع بشكل موضوعي.
استقالة الرئيس التنفيذي للمؤسسة
في تطور آخر، استقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة غزة الإنسانية، الذي كان جندياً سابقاً في مشاة البحرية الأمريكية، قبل بدء العمليات بسبب عدم قدرته على العمل بشكل محايد. جاءت استقالته بعد تقارير من وسائل مثل الواشنطن بوست ونيويورك تايمز التي أثارت تساؤلات حول مصادر المنظمة وصلاتها بالمسؤولين الإسرائيليين.
موقف الحكومة الأمريكية
كما ابتعدت بروس عن ربط الحكومة الأمريكية بالمؤسسة، حيث قالت: “لا أتكلم باسم هذه المؤسسة… هذا ليس جهداً من وزارة الخارجية. ليس لدينا خطة”. وعندما استُفسرت عن كيفية التواصل مع مؤسسة غزة الإنسانية، غردت بروس بقولها: “أعتقد أن هناك شيئًا يُدعى الإنترنت”.
تستمر الأوضاع في غزة في جذب الانتباه، بينما تسعى العالم لتقديم مساعدات إنسانية بشكل أكثر فاعلية وأمان.
هذه التغطية تسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه عمليات المساعدات في غزة، وكيف يمكن أن تؤدي الظروف المعقدة إلى آثار كارثية على المدنيين