الضربات الإسرائيلية تقتل 40 شخصًا في غزة و5 في لبنان
استمرار الأعمال العسكرية في غزة ولبنان
قُتل ما لا يقل عن 40 شخصًا في غارة إسرائيلية على غزة يوم الأحد، بينهم 19 امرأة وطفلًا، بالإضافة إلى خمسة أشخاص في لبنان. وأفاد مسؤولو الصحة في مستشفى الشفاء بأن 14 شخصًا قُتلوا في ضربة واحدة على مجمع سكني في جنوب مدينة غزة. كما أسفرت غارة أخرى عن مقتل ثمانية فلسطينيين في مخيم البريج للاجئين في وسط غزة، وفقًا لما ذكره مستشفى الأوجا.
غارات الطائرات بدون طيار في لبنان
نفذت إسرائيل أيضًا غارة بطائرة مسيرة في لبنان، أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال ووالدهم في مدينة بنت جبيل الجنوبية. وندد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، بالضربة، مشيرًا إلى أنها انتهكت الهدنة المعلنة بين إسرائيل وحزب الله. على الرغم من توقيع هدنة في نوفمبر الماضي، نفذت إسرائيل غارات يومية تقريبًا على لبنان، حيث ذكرت القوات المسلحة اللبنانية أن العدد تجاوز 4500 غارة منذ ذلك الحين.
اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان
أشارت الحكومة اللبنانية إلى أن الانتهاكات المستمرة للهدنة من قبل إسرائيل تقوض جهودها لنزع سلاح حزب الله. قال عون: “بينما نحن في نيويورك لمناقشة قضايا السلام وحقوق الإنسان، تستمر إسرائيل في انتهاكاتها المستمرة للقرارات الدولية… لا يوجد سلام فوق دم أطفالنا”.
زيادة القوات الإسرائيلية في غزة
زادت إسرائيل من عدد الغارات على مدينة غزة هذا الأسبوع بعد إعلانها عن بدء حملة السيطرة. وقد استهدفت القوات الإسرائيلية الأبراج العالية في المدينة، مشيرةً إلى أنه سيتم استثناء المستشفيات من الهجمات، بينما تم توجيه سكان المدينة البالغ عددهم مليون نسمة بمغادرتها. وفقًا للإحصاءات العسكرية الإسرائيلية، تم تهجير أكثر من نصف مليون فلسطيني من غزة منذ أواخر أغسطس.
آثار التهجير ونقص المساعدات
حذر خبراء الإغاثة من أن عمليات التهجير القسري ستزيد من تفاقم الأوضاع المعيشية المتردية في غزة، التي تعاني بالفعل من مجاعة. وأفاد مكتب منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA) بأن إسرائيل واصلت فرض قيود على المساعدات إلى غزة، مشيرًا إلى أن “فرص دعم الأشخاص الجائعين تم حظرها بشكل منهجي، حيث تُفرض قيود جديدة كل أسبوع”.
خطوات دولية تجاه الاعتراف بفلسطين
أعلنت أستراليا وكندا وبريطانيا يوم الأحد عن الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، حيث قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إنه يهدف إلى “إحياء الأمل في السلام للفلسطينيين والإسرائيليين”. من المتوقع أن تتبع دول أخرى هذه الخطوة، والتي تعتبر على نطاق واسع تعبيرًا عن عدم الموافقة على سلوك إسرائيل في غزة.
ردود الفعل الإسرائيلية على الانتقادات الدولية
رد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بغضب على هذه الإعلانات، متهمًا الدول الغربية بإعطاء “جائزة سخيفة للإرهاب”. وقد دعت الدول الغربية ومجتمع الدولي إلى ضرورة الوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة ووقف الحملة على مدينة غزة. كما أبدى العديد من الإسرائيليين معارضتهم لغزو المدينة، حيث خرج عشرات الآلاف في مظاهرات ليلة السبت مطالبين بإنهاء الحرب وإبرام صفقة لإنقاذ المحتجزين المتبقيين.
إحصاءات عن الضحايا
خلال الشهرين الماضيين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 65,000 شخص في غزة وتدمير معظم الأراضي الفلسطينية. أطلقت إسرائيل الحرب ردًا على هجوم في 7 أكتوبر من قبل مسلحين يقودهم حماس الذي أسفر عن مقتل حوالي 1,200 شخص.