Skip to content

قوات الدعم السريع في السودان ترتكب مجزرة مروعة بحق المدنيين بينما تسعى لتشكيل حكومة موازية “للسلام والوحدة

2025-02-18 12:29:00

مجزرة القوات الدعم السريع في السودان تودي بحياة 433 شخصًا أثناء تشكيل حكومة موازية

هجوم مروع في ولاية النيل الأبيض

شنت القوات شبه العسكرية السودانية المعروفة باسم “الدعم السريع” هجومًا عنيفًا على مدى ثلاثة أيام، أسفر عن مقتل 433 شخصًا في ولاية النيل الأبيض. جاء ذلك في الوقت الذي وصل فيه قادة قوات الدعم السريع إلى كينيا للإعلان عن تشكيل حكومة موازية تحت مسمى “حكومة السلام والوحدة”.

تفاصيل المجزرة

وقالت وزارة الخارجية السودانية إن الأطفال الرضع كانوا من بين الضحايا، واصفة الهجوم بأنه “أسوء فظاعة” ارتكبتها قوات الدعم السريع منذ ارتكاب مجزرة في جنينة وأرداميتا في أغسطس ونوفمبر 2023. وأكدت الوزارة أن “هذه المجزرة horrific تؤكد أن حرب الميليشيا هي في الحقيقة ضد الشعب السوداني بأسره”.

وعلى جانبها، أفادت مجموعة “المحامون الطارئون”، المعنية بمراقبة الحرب في السودان، بأن القوات شبه العسكرية هاجمت مدنيين عُزل، بمن فيهم النساء والأطفال، في قريتي الكدارس والخلاوة في منطقة الجتيانة. وأكدت المجموعة أن الميليشيا ارتكبت عمليات إعدام ميدانية، واختطافات، واختفاء قسري، وسرقة الممتلكات، بينما سجلت وفاة 200 شخص.

تصاعد الصراع والانهيار الإنساني

تواصل القتال في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، بقيادة الحاكم الفعلي عبد الفتاح البرهان، منذ أبريل 2023، مما أدى إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص وترك أكثر من 12 مليون يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

تزامن هذا الهجوم مع وصول كبار قادة الدعم السريع إلى نيروبي لتنظيم وإعلان حكومة موازية، حيث وصل عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع، إلى العاصمة الكينية.

الحكومة الجديدة والشرعية السياسية

سيتم توقيع ميثاق سياسي “لحكومة السلام والوحدة” خلال المؤتمر المنعقد في كينيا. ووفقًا للباحث والمحلل السياسي السوداني جهاد مشامون، فإن قوات الدعم السريع تسعى لاكتساب الشرعية في وقت تعاني فيه من خسائر عسكرية.

وأضاف مشامون أنه منذ سبتمبر، خسرت القوات الأرض التي كانت تسيطر عليها بسبب الأسلحة المتطورة التي تمتلكها الحكومة الفعلية وحلفاؤها.

ردود فعل الحكومة السودانية

قالت وزارة الخارجية السودانية إن أي شخص يشارك أو يدعم الميليشيا في تحركها الدعائي المخطط له يعد متواطئًا في جرائمها وفظائعها ضد الشعب السوداني.

الحكومة الجديدة المسلحة

قال الهادي إدريس، أحد مرشحي الحكومة الموازية، إن عدة دول تعهدت بالاعتراف بالحكومة الجديدة، واضعًا الأموال المخصصة للدعم في إطار الحكومة الجديدة. وكشف أن هذه الأموال “ستذهب فقط لحكومة السلام”.

وأكد إدريس أن الحكومة الجديدة ستسعى لشراء أسلحة للدفاع عن المواطنين والتسلح بالطائرات الحربية.

تأثيرات الحرب وتأزم الأوضاع الإنسانية

شهدت الآونة الأخيرة هجمات متكررة على مخيمات النازحين، مما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان، وخاصة في منطقتي دارفور والنيل الأبيض. وقد أسفر الهجوم الأخير على مخيم زامزام عن تدمير الأسواق والممتلكات، وأدى إلى عدم توفر المواد الغذائية والمياه للنازحين.

ووفقًا لشهادة ميشيل أوليفييه لاشاريتي من منظمة “أطباء بلا حدود”، فإن الناس في المخيم يعانون من البرد الشديد ويفتقرون إلى المأوى بعد أن تم إحراق بعض الأحياء.

استنتاج

تظل الأوضاع في السودان تتصاعد بشكل مقلق، حيث تواصل القوات شبه العسكرية هجماتها على المدنيين في وقت يتم فيه العمل على تشكيل حكومة موازية. تبقى هذه الأحداث تحت مراقبة دولية بسبب تداعياتها الإنسانية والسياسية التي قد تؤثر بشكل عميق على مستقبل البلاد.

الوسوم

#السودان #قواتالدعمالسريع #مجزرة #حكومةموازية #أوضاعإنسانية #نزوح

Scroll to Top