لبنانيون يُقاومون الحرب: صناعة النبيذ تواجه تحديات مدمّرة وسط الفوضى والدمار

مزارعو النبيذ في لبنان يكافحون للبقاء في خضم الحرب

الأضرار في تشاتو رياك

في سبتمبر، كان إلياس معلوف ووالده يجلسان في تشاتو رياك، معمل النبيذ العائلي في وادي البقاع في لبنان، عندما قررا الذهاب إلى المنزل لاستراحة الغداء. وبعد خمس دقائق، أسقط طائرة إسرائيلية قنبلة على منزل عبر الشارع، مما أدى إلى تدمير المبنى المؤلف من ثلاثة طوابق وتدمير جزء كبير من المعمل. قال معلوف، البالغ من العمر 41 عامًا: “لو لم نغادر، لكنا قد متنا”. بعد ساعة من القصف، عاد معلوف إلى المعمل وبدأ بإجراء الإصلاحات. “كان كل ما أستنشقه هو رائحة النبيذ، وفي تلك اللحظة كانت أسوأ رائحة يمكن تصورها، رائحة خسارتي”. فقد معلوف حوالي 40,000 زجاجة و158,600 جنيه إسترليني في الأضرار، واضطر لترك 60 طنًا من العنب تذبل في الكرم.

تصاعد النزاع

بدأت الاشتباكات عبر الحدود اللبنانية بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر 2023، بعد أن أطلق الحزب المدعوم من إيران صواريخ على إسرائيل “تضامنًا” مع الفلسطينيين، يليها بدء القصف الإسرائيلي على غزة، مما أدى إلى حرب استمرت 13 شهرًا. حتى الآن، خلفت الأعمال القتالية أكثر من 3900 قتيل في لبنان، وشردت أكثر من مليون شخص، وتركزت الدمار في مناطق الجنوب ووادي البقاع والعاصمة بيروت.

الأثر المدمّر على صناعة النبيذ

تعتبر صناعة النبيذ في لبنان من أقدم الصناعات في العالم، حيث كانت تنتج 7 ملايين زجاجة سنويًا قبل الحرب، بما في ذلك شاتو موسار الشهير. لكن الحرب كانت كارثية عليها، حيث تعتمد العديد من مزارع النبيذ الصغيرة التي ظهرت في الـ15 عامًا الماضية على السياحة. يأمل معلوف القليل في الحصول على تعويض من حزب الله الذي وعد بتمويل المتضررين من الحرب لكنه كجماعة إسلامية لن يقوم بتمويل إعادة بناء المعمل.

تاريخ معلوف مع صناعة النبيذ

تاريخ عائلة معلوف مرتبط بالكروم التي زرعوها لأكثر من خمسة أجيال في رياك، وقد تأثرت مزارعهم في السابق بالحروب. قال معلوف: “أنا هنا لأبقى. عندما ترى معملك وقد تحطمت أحلامك، تدرك أنك لا تستطيع الاستسلام”. شهد أيضًا مزارع أخرى مثل كوتو دو ليبانون في زحلة، حيث رفع بولان أبو خاطر علمًا أبيض على شاحنته وهرع إلى الكرم لحصاد العنب.

التحديات البيئية

تسبب القصف الإسرائيلي في إحداث دمار بيئي واسع، حيث تم إحراق حوالي 2192 هكتارًا من الكروم، وتهدم آلاف أشجار الزيتون ومئات من الماشية. بالإضافة إلى ذلك، يخشى العديد من الخبراء أن تؤدي الاستخدامات الواسعة للقنابل الفسفورية في الجنوب إلى آثار بيئية طويلة الأجل. ولم يتم استخدام أي من العنب من مزرعة كارول وتيار خوري خوفًا من أن تؤثر المكونات السامة على نبيذهم.

إعادة البناء والأمل للمستقبل

مع انتهاء الحرب بعد وقف إطلاق النار في نوفمبر وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية، فإن مزارعي النبيذ اللبنانيين يبدؤون عملية إعادة البناء. يعمل معلوف بالفعل على زجاجة نبيذ جديدة بعنوان “Juliana”، تكريمًا لزوجته، والتي ستحكي من خلال النبيذ تاريخ عائلته والمدينة التي ينتمي إليها

13 فكرة عن “لبنانيون يُقاومون الحرب: صناعة النبيذ تواجه تحديات مدمّرة وسط الفوضى والدمار”

  1. כל הכבוד לייצרני היין הלבנונים שמתמודדים עם האתגרים הקשים והמדמים הללו!

  2. بالتأكيد، يجب علينا جميعًا دعم صناع النبيذ في لبنان في هذه الظروف الصعبة!

  3. טלי ברזני / Tali Berazani

    حظ سعيد لصانعي النبيذ اللبنانيين في تجاوز هذه التحديات الصعبة!

  4. גולן אלמוג / Golan Almog

    בהצלחה לجميع منتجي النبيذ في لبنان في مواجهة التحديات الصعبة!

  5. أتمنى النجاح والصمود لصانعي النبيذ في لبنان، يستحقون كل الدعم والتقدير في مواجهة التحديات الصعبة.

  6. יוסי כהן / Yossi Cohen

    اللبنانيون يستحقون كل التقدير والدعم في مواجهة هذه التحديات الصعبة.

  7. لبنان يقاوم بشجاعة وإصرار، نتمنى النجاح لصناع النبيذ في تخطي هذه الصعوبات.

  8. اللبنانيون مقاتلون بقوة وإرادة قوية، أتمنى لهم النجاح في تخطي هذه التحديات الصعبة.

التعليقات مغلقة.

Scroll to Top