يعيش الفن في الواقع: ليام كونينغهام يبحر نحو غزة
سفينة “مدلين” تحمل المؤن إلى الفلسطينيين
أبحر الممثل الأيرلندي ليام كونينغهام، المعروف بدوره في مسلسل “صراع العروش”، على متن سفينة “مدلين” كجزء من جهود مجموعة “تحالف قوارب الحرية” لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. انطلقت المجموعة المكونة من 12 ناشطًا من كاتانيا بسيسيليا، محملة بإمدادات غذائية تشمل عصائر الفواكه، الحليب، الأرز، المواد الغذائية المعلبة، ووجبات بروتين للمحتاجين من الفلسطينيين. من المتوقع أن تستغرق الرحلة نحو سبعة أيام.
تشابه مع شخصية “دافوس سيوورث”
أشار مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن كونينغهام يجسد مجددًا شخصية “دافوس سيوورث” التي لعبها في مسلسل “صراع العروش”. وكتب الصحفي أندرو فيشمان: “إنه ‘يُهرب’ الطعام عبر الحصار الإسرائيلي لمساعدة الأطفال الجائعين، تمامًا كما أنقذ دافوس الجميع في حصار “العاصفة””.
تتميز شخصية دافوس بأنه وُلد في حي فقير في مدينة “كينغز لاندنج” الخيالية، وحقق نجاحًا كبحار. أثبت دافوس نفسه عبر مساعدة قوى “ستانيس باراثيون” المحاصرة في قلعة “العاصفة”، حيث كان يُهرب الطعام إلى داخل القلعة لإنقاذهم حتى انتهاء الحرب.
كونينغهام يعبّر عن قناعته
في تصريحاتٍ له، أبدى كونينغهام عدم اهتمامه بأي انتقادات توجه إليه بسبب تضامنه مع الفلسطينيين. حيث قال: “أنا في الستينيات من عمري. مثل كثير من الناس، دفعت ثمن منزلي. أملك سيارتي ولا توجد لدي فواتير”.
وأضاف: “أريد أن أنظر إلى أحفادي عندما يبلغون سن المراهقة وأقول لهم: ‘ماذا فعلت خلال ذلك؟’ لا أريد أن أكون واحدًا من أولئك الذين يقولون: ‘لم أفعل شيئًا'”.
أهداف تحالف قوارب الحرية
تسعى مجموعة “تحالف قوارب الحرية” إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 18 عامًا، والذي يحرم الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية في الصحة والأمان وحرية الحركة. يتم تحقيق ذلك من خلال التوعية حول الحصار، وفضح تواطؤ الحكومات الأخرى، واتخاذ إجراءات مباشرة لدعم الفلسطينيين في جهودهم لتحطيم الحصار.
تأسست المجموعة في عام 2010 بعد أن قامت القوات الإسرائيلية بمهاجمة مهمة قوارب الحرية في مايو من ذلك العام، مما أدى إلى مقتل عشرة نشطاء.
تهديدات وتعليقات سلبية
تلقى كونينغهام وزملاؤه انتقادات وتهديدات من بعض المعلقين، بما في ذلك سناتور أمريكي وصف الرحلة بتعليقات غير لائقة. ومع ذلك، يتمسك التحالف بمبادئ المقاومة السلمية في أنشطته.
تضم الرحلة أيضًا ناشطة المناخ السويدية غريتا ثونبرغ والسياسية الفرنسية الفلسطينية ريمة حسن، اللتين تساهمان في زيادة الوعي بالقضية الفلسطينية.
تستمر الجهود لتحطيم الحصار واستعادة الحقوق الفلسطينية، مع وجود دعم شعبي متزايد من مختلف أنحاء العالم