اتهام إسرائيليين بنقل مواد تساعد في إنتاج متفجرات فلسطينية
تفاصيل القضية
وجهت النيابة العامة في إسرائيل اتهامات لاثنين من الإسرائيليين تشمل تهماً تتعلق بالإرهاب، حيث يُزعم أنهما قاما بنقل مواد مزدوجة الاستخدام إلى الفلسطينيين، ساهمت في إنتاج متفجرات. المتهمون هما يعقوب موشي (66 عاماً) من مستوطنة بيديا وجهاد وزوز (43 عاماً) من شرق القدس.
الوقائع
وفقًا للائحة الاتهام المقدمة صباح اليوم الأحد للمحكمة المركزية في اللد، قام المتهمان بنقل مئات الأطنان من المواد المحظورة إلى الضفة الغربية بين مارس وأغسطس من العام الماضي، خلال فترات التوتر المتصاعد. وبحسب اللائحة، شكلت هذه المواد دعماً لحملة من الاعتداءات التي شهدتها المنطقة.
يُشار إلى أن موشي هو مالك شركة متخصصة في توريد الأسمدة والمواد الزراعية، بينما وزوز يمتلك شركة تقدم خدمات النقل بين مختلف الشركات والقرى. وتوضح الوثائق أن المتهمين تآمروا مع أفراد من السلطة الفلسطينية لنقل المواد المراقبة، بما في ذلك آلاف الأكياس من نترات البوتاسيوم والكالسيوم وغيرها، دون الحصول على الترخيص اللازم.
عملية النقل وصعوبة المراقبة
عمل موشي على نقل المواد من الإمدادات التي حصل عليها عبر شركته دون إذن، مستخدمًا وثائق شحن مزورة، حيث قام بتسجيل الشحنات على اسم جهات أخرى في منطقة غوش عتصيون لتخفيف أنشطة المراقبة ومنع اكتشاف المواد عند نقاط التفتيش.
في الجهة المقابلة، كان وزوز يقوم بنقل هذه المواد المحظورة من خلال شاحنته إلى مستوطنة بيديا، حيث يتم تحميل المواد، قبيل إرسالها عبر نقاط الحدود إلى الفلسطينيين. ومن ثم، قام الشركاء الفلسطينيون المتعاونون ببيع هذه المواد لأصحاب متاجر بيع المواد الزراعية دون أي ضمانات لاستخدامها للأغراض الزراعية فقط، وتم تحويل الأموال إلى موشي.
السلوك المستمر رغم الانكشاف
تشير التفاصيل إلى أن الأعمال بين المتهمين والشركاء الفلسطينيين بدأت في عام 2019، حيث تم نقل المواد من الجانب الإسرائيلي إلى الضفة الغربية على الأقل مرة كل شهر. في سبتمبر من العام الماضي، تم القبض على أحد الفلسطينيين الذي أقر بأنه تم استخدام هذه المواد لإنتاج متفجرات للإرهاب.
على الرغم من اعتقال الفلسطيني، استمر المتهمان في نقل المواد في 11 مناسبة أخرى. وقد طالبت النيابة العامة من المحكمة بفرض الاحتجاز حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضدهما، مشيرة إلى أن “أفعالهما ساهمت في إنتاج أسلحة للإرهاب ضد دولة إسرائيل”.
الإجراءات القانونية القادمة
في ذات الوقت، عزم الجيش الإسرائيلي على توجيه اتهامات إضافية ضد الشركاء الفلسطينيين لموشي وزوز.
هذه القضية تسلط الضوء على التحديات المعقدة في مجال المراقبة ومنع تهريب المواد التي يمكن أن تُستخدم لأغراض إرهابية