محمود خليل يجدد طلبه للإفراج من مركز الاحتجاز في لويزيانا
طلب الإفراج عن خليل أو نقله إلى نيوجيرسي
كتب المحامي عن خليل، خريج جامعة كولومبيا، إلى المحكمة الفيدرالية الأمريكية يوم الاثنين يطلب الإفراج عنه فورا بكفالة أو نقله إلى ولاية نيوجيرسي. جاء هذا الطلب بعد أن كان خليل، الذي ساعد في قيادة الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في جامعة كولومبيا العام الماضي، قريبًا من الإفراج عنه من الاحتجاز في جينا، لويزيانا، حيث تم سجنه منذ مارس الماضي بتهمة أنه يشكل تهديدًا للسياسة الخارجية الأمريكية.
وضع خليل القانوني
تشير الوثائق المقدمة للمحكمة إلى أن خليل ليس خطر هروب ولا يشكل تهديدًا لأحد، وأن احتجازه – الذي يبعد أكثر من 1300 ميل عن عائلته وأصدقائه وفريقه القانوني في نيويورك – ينتهك سياسة هيئة الهجرة والجمارك الأمريكية (start) التي تنص على ضرورة احتجاز الآباء المعتقلين “أقرب ما يمكن” إلى عائلاتهم. تسلط الوثيقة الضوء على أن المحكمة اعترفت سابقًا بأن استمرار الاحتجاز بناءً على ما تزعمه الحكومة من تمثيلات مضللة يعد أمرًا نادر الحدوث، ويعتبر انتقامًا من نشاطه في دعم فلسطين.
حكم المحكمة
قام القاضي الفيدرالي الأمريكي، مايكل فاربيارز، الذي يشرف على القضية، الأسبوع الماضي بإصدار حكم بأن احتجاز خليل وترحيله، وهو مقيم دائم قانوني، لدعمه حقوق الإنسان الفلسطينية هو أمر غير دستوري، وأمر بالإفراج عنه. منحت المحكمة الحكومة مهلة حتى صباح يوم الجمعة للاستئناف.
استمرار الاحتجاز
أبلغت الحكومة المحكمة يوم الجمعة بأنها ستستمر في احتجاز خليل في لويزيانا، مشيرةً إلى أن خليل قد أغفل معلومات في طلب بطاقة إقامته الدائمة. ورغم اعتراف القاضي فاربيارز بأن الحكومة نادرًا ما تحتجز الأفراد بناءً على تهم من هذا النوع، إلا أنه قرر دعم استئناف الحكومة ولم يمنح خليل الإفراج.
ردود الأفعال على الاحتجاز
أعرب بريت ماكس كوفمان، المستشار القانوني في مركز الديمقراطية التابع لرابطة الحريات المدنية الأمريكية، عن قلقه بشأن ذريعة الحكومة لاحتجاز خليل، قائلًا: “كما كان الحال في الأشهر الثلاثة الماضية، تستخدم الحكومة جميع الأدوات المتاحة لها لعرقلة العدالة لمحمود”. وأشار المحامي مارك فان در هاوت إلى أنها “محاولة أخرى قاسية من الحكومة لمعاقبة محمود على خطابه المحمي”.
خلفية عن محمود خليل
تخرج خليل بشهادة الماجستير من مدرسة الشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا في ديسمبر. وكان أحد المفاوضين الرئيسيين للطلاب خلال اعتصام الحرم الجامعي المؤيد لفلسطين في ربيع عام 2024. في 8 مارس، قامت إدارة ترامب ووزارة الأمن الداخلي باعتقال خليل واحتجازه بسبب نشاطه في دعم حقوق الفلسطينيين في جامعة كولومبيا. ولم يتم توجيه أي تهم جنائية ضده.
المزاعم الحكومية
تدعي الحكومة أن خليل يجب أن يتم ترحيله لأسباب تتعلق بالسياسة الخارجية. بعد اعتقاله، أضافت الحكومة مزاعم أنه قد كذب في طلبه للحصول على بطاقة الإقامة الدائمة، وهو ما يتنازعه خليل ومحاموه بشدة. تُظهر الوثائق أن الحكومة الأمريكية استخدمت معلومات غير دقيقة نشرتها صحف شعبية في قضيتها ضد خليل.
القضية المستمرة
في مواجهة هذه التطورات، لا يزال مستقبل محمود خليل غير مؤكد، حيث تبقى القضية قيد المراجعة القانونية، والانتظار على الحكم الذي سيصدر من المحكمة بشأن هذا النوع غير المعتاد من القضايا