بكير أمريكي: لا تقدم في المفاوضات لإطلاق سراح إليزابيث تسوركوف
الموقف الأمريكي
صرح مصدر حكومي رفيع في الولايات المتحدة أنه لا يوجد تقدم في المفاوضات لإطلاق سراح إليزابيث تسوركوف، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا تعتزم الموافقة على إطلاق سراح العقيد في الحرس الثوري الإيراني المتهم بالضلوع في قتل مواطن أمريكي في بغداد. أضاف المصدر أن الولايات المتحدة هي الوحيدة التي تتعامل مع قضية تسوركوف، رغم أنها ليست مواطنة أمريكية بل طالبة تدرس في جامعة برينستون.
تفاصيل الحالة
ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) في وقت سابق من اليوم أن الأمريكيين لم يوافقوا على إطلاق سراح الإيراني المتورط في القتل. ومع ذلك، أفاد ثلاثة مصادر، من بينهم مصدر حكومي، لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية أن مفاوضات إطلاق سراح تسوركوف وصلت إلى مراحلها النهائية، وأن الشروط متاحة للإفراج عنها. وأشار أحد المصادر إلى أن “المفاوضات كانت طويلة وشاقة جداً، لكنها أسفرت عن اتفاق شمل دفع فدية”.
خلفية الحادثة
القتل الذي تورط فيه العقيد الإيراني، حسب الوثائق المقدمة في دعوى قضائية في الولايات المتحدة، وقع بدافع الانتقام لمقتل قائد قوة القدس السابق، قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أمريكية في عام 2020 في مطار بغداد. المدعو محمد رضا نوري، الذي يُعتبر ضابطاً في الحرس الثوري الإيراني، يُعتقد أنه مسؤول عن قتل ستيفن ترول في بغداد في نوفمبر 2022.
جهود الإطلاق وعمليات البحث
مع تقدم المفاوضات، كشفت مصادر عراقية عن أن “جهوداً جادة تُبذل لإطلاق سراح تسوركوف”. ووفقاً للتقارير، من المتوقع أن يُنفذ الاتفاق للإفراج عنها خلال 10 أيام كحد أقصى. علقت جهة إسرائيلية على الوضع قائلة “إن جهود إطلاق سراحها مستمرة، وطلبت إسرائيل مساعدة من الولايات المتحدة ودول أخرى”.
تسوركوف (38 عاماً)، التي تحمل الجنسية الروسية أيضاً، كانت تعيش في الولايات المتحدة خلال دراسات الدكتوراه في جامعة برينستون. تم اختطافها في بغداد في 26 مارس 2023 أثناء زيارة بحثية. يُعتقد أنها محتجزة من قبل ميليشيا “كتائب حزب الله” المدعومة من إيران، بالرغم من إنكار المنظمة لذلك.
تطورات مستقبلية
هناك إمكانية أن يكون تسوركوف قد نُقلت إلى إيران منذ اختطافها، حسب ما أفادت به بعض المصادر الدبلوماسية. في الأسبوع الماضي، التقت شقيقتها أليسا بمبعوث خاص من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز المحاولة للحصول على انفراج في الوضع. إذا تم تحقيق هذا الهدف، سيكون إنجازاً إضافياً للمبعوث بعد إطلاق سراح إيدان ألكسندر من قبضة حماس، في الوقت الذي تعرض فيه لانتقادات شديدة بسبب الاتصالات المباشرة مع المنظمة.
Photo Credit: [source link]