Skip to content

محاولة نتنياهو لتسويق تعيين زيني على رأس الشاباك: “تحذيرات كاذبة من غزو لم تحدث

محاولة نتنياهو لتسويغ التعيين وتحذيرات من غزو لم يحدث: “زيني يعرف أنه كذب”

في أعقاب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تعيين الجنرال دافيد زيني على رأس الشاباك، استخرج نتنياهو وثيقة سرية كان هدفها إثبات ملاءمة زيني لهذا المنصب الحساس. وادعى نتنياهو أن زيني قد أنذر قبل ستة أشهر من الهجوم عن “غزو أرضي سيتفاجأ به الجميع”، معبراً عن أسفه لعدم وصول التقرير إليه. لكن الوثيقة التي استند إليها تتعلق فقط بتقييمات أمنية روتينية على طول الحدود، ولا تشير إلى هجوم شامل.

قلق من خطاب الكذب

عبر ضابط عسكري سابق في الجيش الإسرائيلي عن استيائه من زيني، قائلًا: “هو يعرف أن هذا كذب صريح، لماذا يبقى صامتًا؟” وأوضح الضابط أن زيني كان يجب أن يعبر عن موقفه من تصريحات نتنياهو التي تتلاعب بالحقائق، مُشيرًا إلى أن زيني كان عليه أن يوضح أن تلك التصريحات لا تعكس واقعه.

وفقًا للضباط الذين يعرفون زيني، فإن الوثيقة التي كتبت في مارس 2023 كانت “ملخصًا تكتيكيًا” موجهًا للرتب الأدنى، ولم تكن تحذيرًا عن هجوم شامل. والجدير بالذكر أن الوثيقة كانت تهدف فقط لتحسين الأمن اليومي على الحدود، وليس لتوقع أي هجوم مفاجئ واسع النطاق.

تصريحات متضاربة من نتنياهو

حظيت تصريحات نتنياهو حول زيني بتطور مستمر، حيث أشار في عدة مناسبات إلى أن زيني قد حدد نقاط ضعف وتحديات تتطلب تحسينًا. في حين ذكر المتحدث باسم نتنياهو أن زيني كان يتحدث عن غزو محتمل في مقاطع مختارة من الوثيقة، فإن الكثير من العسكريين والإعلاميين أكدوا أنها لم تكن إلا فحصًا روتينيًا للأمن.

تقييم الوضع الأمني

عقب الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر، أصبح الوضع أكثر تعقيدًا. لم يكن هناك تحذير من أي هجوم واسع، بينما كانت الوثيقة قد سلطت الضوء على نقاط ضعف محلية، وليس على خطر شامل كما يزعم نتنياهو. وأكد الضباط العسكريون أن أياً منهم لم يكن يتوقع هجومًا ينطوي على دخول عدد كبير من المهاجمين عبر حدود متعددة.

استنتاجات مثيرة للجدل

يثير الغضب بين صفوف الضباط في الجيش الإسرائيلي استخدام نتنياهو لهذه الوثيقة لدعمه في الترويج لزيني، حيث اعتبروا أن نتنياهو يحاول تأكيد شرعية زيني من خلال مشاركة معلومات غير دقيقة مع الجمهور. “لا يوجد تحذير من زيني عن هجوم شامل” يقول أحدهم، وقد يدعو ذلك إلى التفكير في الدوافع وراء استخدام الوثيقة بشكل مشوه.

ختام

مع استمرار التحقيقات حول الهجوم والردود السياسية، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه المناورات السياسية على نتائج الأمن القومي الإسرائيلي في المستقبل. فبينما يسعى نتنياهو إلى تعزيز موقعه من خلال تقديم زيني كخيار مناسب لرئاسة الشاباك، تظهر علامات الاستفهام حول دقة المعلومات التي تم تقديمها والتأثيرات المحتملة على الأمن والاستقرار في المنطقة

Scroll to Top