محركات بريطانية تشغل الطائرات المسيّرة الإسرائيلية المستخدمة من قبل الهند عبر الأجواء الباكستانية
تأكيدات باكستانية بشأن الطائرات المسيرة
زُعم أن الطائرات المسيّرة الإسرائيلية التي أطلقتها الهند دخلت الأجواء الباكستانية الأسبوع الماضي، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الباكستانية التي نقلت عن الجيش الباكستاني. وبحسب التقارير، أكدت باكستان أنها أسقطت ما لا يقل عن 77 من هذه الطائرات، بما في ذلك طائرات انتحارية من طراز هاروب من شركة “إسرائيل لصناعات الطيران” وطائرات سكايسترايكر المصنعة من قبل أكبر شركات الأسلحة الإسرائيلية “إلبيت سيستمز”.
محركات الطائرات المسيّرة
انتشرت صورة في وسائل الإعلام الباكستانية والدولية الأسبوع الماضي لمحرك طائرة مسيّرة تم استرداده، يظهر بوضوح علامات تصنيع تدل على أنه مصنوع من قبل شركة UAV Engines Ltd البريطانية، الواقعة في شينستون في إنجلترا، التي تُعتبر فرعًا لشركة إلبيت سيستمز. وتعرفت “Middle East Eye” على المحرك في الصورة الدائرة باعتباره طراز AR731، الذي يتمتع بأعلى نسبة قوة إلى وزن بين المحركات الدوارة في العالم.
كما أكد مصدر حكومي هندي وجود طائرات مُسيرّة أُطلقت عبر الحدود تم تزويدها للجيش الهندي من قبل مجموعة أداني، وهي شركة متعددة الجنسيات تأسست على يد رجل الأعمال الهندي غوتام أداني.
تصريحات عن تجارة الأسلحة
تواجه الحكومة البريطانية انتقادات من مجموعات حقوقية بسبب تصديرها للأسلحة إلى إسرائيل. حيث تكشف التقارير الأخيرة استمرارية تدفق مجموعة واسعة من السلع العسكرية البريطانية إلى إسرائيل، حتى بعد تعليق ترخيص تصدير 30 نوعًا من الأسلحة في سبتمبر الماضي. هذا الحال أثار جدلاً واسعًا في البرلمان البريطاني، حيث انتقد النواب تصريحات الوزير البريطاني للأعمال، جوناثان رينولدز، الذي قال إنه لا يجب أن تكون بريطانيا “متحفظة” بشأن بيع الأسلحة للهند.
جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار
جدير بالذكر أن باكستان والهند توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أربعة أيام من القصف والانتهاكات الجوية غير المسبوقة من الجانبين. ومن المقرر أن يجتمع كبار المسؤولين العسكريين من البلدين النوويين غدًا لمناقشة تفاصيل الاتفاق.
في الختام، ينطوي هذا الوضع على مخاطر دبلوماسية في المنطقة، مما يستدعي اهتمامًا دوليًا متزايدًا وإدراكًا لعواقب تجارة الأسلحة في النزاعات الإقليمية