محكمة أرجنتينية تأمر بمحاكمة غيابية لعشرة مشتبه بهم في ضربة مركز الجالية اليهودية عام 1994 والتي أودت بحياة 85 شخصًا

محكمة أرجنتينية تأمر بمحاكمة غيابية لعشرة مواطنين إيرانيين ولبنانيين في قضية تفجير مركز يهودي

تفاصيل الحكم

أصدرت محكمة في الأرجنتين حكمًا يقضي بمحاكمة غيابية لعشرة مواطنين إيرانيين ولبنانيين مشتبه بتورطهم في تفجير مركز يهودي في بوينس آيرس عام 1994، والذي أسفر عن مقتل 85 شخصًا. هذا الهجوم، الذي تسبب في دمار كبير لأكبر مجتمع يهودي في أمريكا اللاتينية، لم يُعلن عنه أو يحل، ولكن الأرجنتين وإسرائيل طالما اشتبهتا في تورط جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية بناءً على طلب إيران.

الأحكام الجديدة

في حكمه الذي صدر يوم الخميس، اعترف القاضي دانيال رافيكاس “بطبيعة القرار الاستثنائي” لإحالة القضية إلى المحكمة بعد أكثر من 30 عامًا من التفجير، بينما لا يزال جميع المشتبه بهم طلقاء. وأشار إلى أن إجراء محاكمة غيابية سيسمح على الأقل بمحاولة “كشف الحقيقة وإعادة بناء ما حدث”.

تفاصيل التفجير

في 18 يوليو 1994، تم تفجير شاحنة محملة بالمتفجرات في جمعية الأرجنتين الإسرائيلية (AMIA). لم يُعتقل أي شخص حتى الآن في هذه القضية، التي تعد الأشد فتكًا في تاريخ الأرجنتين، وأصابت أكثر من 300 شخص. المشتبه فيهم العشرة هم وزراء ودبلوماسيون إيرانيون ولبنانيون سابقون أصدرت الأرجنتين أوامر اعتقال دولية ضدهم.

السعي وراء العدالة

منذ عام 2006، سعت الأرجنتين لاعتقال ثمانية إيرانيين، بما في ذلك الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي توفي في عام 2017. وقد نفت إيران دائمًا أي تورط ورفضت تسليم هؤلاء المشتبه بهم. يُعتبر حكم يوم الخميس أول قرار من نوعه في هذا البلد الجنوب أمريكي.

القوانين الجديدة

حتى مارس من هذا العام، لم تسمح قوانين الأرجنتين بمحاكمة المشتبه بهم إلا إذا كانوا حاضرين جسديًا. يأتي هذا الحكم وسط جهود جديدة في السنوات الأخيرة لخدمة العدالة في هذه القضية، بدعم من الرئيس خافيير ميلي، حليف إسرائيل القوي.

تحذيرات قانونية

صرح رافيكاس بأن المحاكمة غيابيًا مبررة نظرًا لـ “استحالة تأمين حضور المدعى عليهم وطبيعة الجريمة ضد الإنسانية التي يتم التحقيق فيها”. في أبريل 2024، وجدت المحكمة الأرجنتينية أن حزب الله مسؤول عن الهجوم، ووصفتها “كجريمة ضد الإنسانية”. كما توصلت المحكمة إلى أن الهجوم وهجوم آخر على السفارة الإسرائيلية في عام 1992، الذي أسفر عن مقتل 29 شخصًا، قد يكونان ناجمين عن إلغاء الحكومة الأرجنتينية، تحت رئاسة كارلوس منعم، لثلاثة عقود مع إيران لتزويدها بمعدات وتكنولوجيا نووية، لكنها لم تتمكن من تقديم دليل على تورط إيران.

المسؤولية الحكومية

وجدت المحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان في سان خوسيه، كوستاريكا، العام الماضي أن الدولة الأرجنتينية مسؤولة عن عدم منع أو التحقيق بشكل صحيح في الهجوم. كما اتهمت الدولة بالجهود “للتستر على التحقيق”. وقد أمر القضاء الأرجنتيني، الرئيسة السابقة كريستينا فرناندز دي كيرشنر، بالوقوف للمحاكمة بسبب مذكرة وقعتها مع إيران في عام 2013 للتحقيق في التفجير. عُدت المذكرة، التي أُلغيت لاحقًا، خطوة تتيح استجواب المشتبه بهم في إيران بدلاً من الأرجنتين، مما أدى إلى اتهام فرناندز بالتآمر مع طهران للتستر على القضية

Scroll to Top