Skip to content

محكمة بريطانية تلغي قوانين مكافحة الاحتجاجات: انتصار للحقوق المدنية في زمن التوترات السياسية

محكمة بريطانية تحكم بعدم قانونية قوانين مكافحة الاحتجاجات

قرار المحكمة

حكمت محكمة الاستئناف البريطانية بأن التشريعات التي منحت الشرطة سلطات واسعة لقمع الاحتجاجات قد تم إنشاؤها بشكل غير قانوني. جاء هذا القرار بعد رفض الحكومة للاستئناف المقدم ضد حكم المحكمة العليا في مايو من العام الماضي، الذي وجد أن وزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان لم تكن لديها السلطة لإقرار هذه التدابير.

تفاصيل التشريعات

أعيد تعريف ما يعتبر “تعطيلًا خطيرًا” للجمهور، حيث تغير من “ذو أهمية” و”مستمر” إلى “أكثر من بسيط”، مما خفض بشكل كبير الحد الأدنى الذي يمكن للشرطة من خلاله الحد من الاحتجاجات. بعد أن رفض البرلمان هذه التدابير، استخدمت برافرمان تشريعات ثانوية تتطلب رقابة برلمانية أقل بكثير لإدخال القوانين حيز التنفيذ. وذكرت لجنة برلمانية مشتركة أنه كانت هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الحكومة ما يسمى بـ “سلطات هنري الثامن” لإجراء تغييرات على قانون تم التصويت عليه سابقًا من قبل البرلمان.

ردود الفعل القانونية والسياسية

تحدى مجموعة من المحامين من منظمة “ليبرتي” هذه التدابير في عام 2023، حيث وافقت المحكمة العليا على حججهم بأن التشريع تم “تسريبه من الباب الخلفي” وأن إعادة تعريف “التعطيل الخطير” أعطت الشرطة “سلطات شبه غير محدودة لفرض شروط على الاحتجاجات”. ومع ذلك، أوقف القضاة عكس التدابير بعد أن أطلق جيمس كليفرلي، الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية آنذاك، استئنافًا، والذي واصلته خلفيته في حزب العمال، يفيت كوبر.

قال القضاة في حكمهم الأخير: “المصطلح ‘خطير’ يرتبط بشكل جوهري بحد مرتفع … ولا يمكن أن يشمل بشكل معقول أي شيء يكون مجرد ‘أكثر من بسيط’.” منذ طرح هذه التدابير، تم اعتقال المئات من المحتجين، العديد منهم من المدافعين عن فلسطين، بموجب السلطات الممنوحة للشرطة.

ردود الفعل على الحكم

علق تيم كروسلاند، محام سابق في الحكومة، قائلاً: “هذا الحكم يختصر خيانة الحكومة العمالية الكئيبة والمميتة لليسار. أولاً، اختارت الدفاع عن تقويض تكتلات البرلمان بطريقة غير ديمقراطية. وثانيًا، خسرت”. كما دعت منظمة “ليبرتي” إلى مراجعة جميع الاعتقالات والملاحقات القضائية التي تمت بموجب التشريع، مشيرة إلى أن الحكم يعد انتصارًا.

قالت المديرة التنفيذية للمنظمة، أكيكو هارت: “الحكم اليوم واضح، كما كان في العام الماضي، أن هذه القوانين لم يكن يجب أن تُصنع. لقد كانت إساءة فاضحة للسلطة من حكومة تعتزم تقويض المحتجين الذين لا تتفق معهم شخصياً

Scroll to Top