تأجيل جلسة تسليم مالك السفينة المتورط في انفجار مرفأ بيروت
تأجيل الجلسة
أجلت محكمة بلغارية يوم الإثنين الماضي جلسة استماع بشأن تسليم مالك سفينة مطلوب على خلفية الانفجار المدمر الذي وقع في مرفأ بيروت عام 2020، طالبةً من لبنان تأكيد عدم مواجهة المدعى عليه لعقوبة الإعدام.
طلب تسليم إيغور غريتشوشكين
تسعى لبنان لتسليم إيغور غريتشوشكين، البالغ من العمر 48 عامًا وذو الجنسية الروسية القبرصية، على خلفية هذا الحادث الكبير الذي يُعتبر واحدًا من أكبر الانفجارات غير النووية في العالم. الانفجار أسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصًا وإصابة أكثر من 6500 آخرين، وأدى إلى تدمير مساحات واسعة من العاصمة اللبنانية.
الاتهامات والخلفية القانونية
غريتشوشكين، الذي تم اعتقاله في سبتمبر في مطار صوفيا، يتهمه المسؤولون القضائيون اللبنانيون بـ”إدخال متفجرات إلى لبنان – وهو عمل إرهابي أسفر عن وفاة عدد كبير من الأشخاص، وتدمير الآلات بقصد غرق سفينة”، وفقًا لما أورده الادعاء البلغاري.
قررت المحكمة في صوفيا تأجيل جلسة الاستماع حتى العاشر من ديسمبر، في انتظار رد من بيروت.
تصريح الرئيس اللبناني
أعرب الرئيس جوزف عون، الذي كان في صوفيا يوم الاثنين، عن التزام لبنان القوي بكشف ملابسات الحادث قائلاً: “نحن ثابتون في عزمنا على كشف الظروف وإلقاء الضوء على الحقيقة.” كما أكد على “أهمية التعاون القضائي والجنائي” بين بلغاريا ولبنان.
فحص الانفجار
تشير السلطات اللبنانية إلى أن الانفجار الذي وقع في 4 أغسطس 2020 كان نتيجة حريق في مستودع تم فيه تخزين كميات كبيرة من سماد نترات الأمونيوم بشكل عشوائي لسنوات، على الرغم من التحذيرات المتكررة للمسؤولين الكبار. وتم التعرف على غريتشوشكين كمالك لسفينة “روسوس”، التي نقلت نترات الأمونيوم إلى المرفأ.
التطورات في التحقيقات
تعطلت التحقيقات اللبنانية في الانفجار بسبب الخلافات القانونية والسياسية، لكن القاضي طارق البيطار استأنف التحقيقات في وقت سابق من هذا العام بعد تغير توازن القوى في لبنان. وقد واجه البيطار حملة منظمة من حزب الله للمطالبة باستقالته، لكنها ضعفت نتيجة الهجمات الإسرائيلية.
شمل الذين تم استجوابهم في التحقيقات رؤساء وزراء سابقين في لبنان، من بينهم حسن دياب، بالإضافة إلى مسؤولين عسكريين وأمنيين.