رونية البيبיסטية تُغلّب بالمحكمة: تعويضات بقيمة 140 ألف شيكل للمحتجين ضد الحكومة
الحكم ضد ناشطة الليكود
قضت محكمة السلام في تل أبيب اليوم، الأربعاء، بتعويضات مالية كبيرة ضد رونية لוי، المعروفة في مواقع التواصل الاجتماعي باسم “رونية البيبستية”، بعد أن تم الحكم عليها بتهمة التشهير وانتهاك الخصوصية.
تفاصيل القضية
تأتي هذه الدعوى بعد أن قامت لوي بنشر أرقام هواتف عدد من الناشطين، ومن بينهم شكما برسلور، موشيه رادمان، عمي درور، وأوران شافيل، ودعت متابعيها للتواصل معهم بزعم أنهم يبيعون منتجات متنوعة. ووفقاً للقرار القضائي، وجدت المحطة أن لوي قد فعّلت أجواء من العداء وأثارت الشكوك تجاه هؤلاء الناشطين بسبب مواقفهم السياسية.
وأشار القاضي غي هيمن في حكمه إلى أن “لوي نشرت أرقام الهواتف في ثلاثة منشورات على حسابها في شبكة التواصل الاجتماعي X، وحثّت القراء على الاتصال بالتحديد للحصول على منتجات تجزئة مثل البيض والزيت والعسل”. كما ذكرت المحكمة أن هؤلاء الأفراد ليسوا مقدمي خدمات، بل ناشطون في الحركة الاحتجاجية ضد سياسات الحكومة، مما جعلهم عرضة للإزعاج والتهكم.
تبريرات الحكم
في حكمه، لفت القاضي إلى أن التصريحات التي أدلت بها المدعى عليها قد انتقصت من حقوق أساسية كحق الخصوصية وحق السمعة الحسنة، دون أي مبرر أو سبب مشروع. وتبعاً للقانون، أقر أن هناك حاجة لحماية حقوق المدعين في هذه الحالة أكثر من حق لوي في حرية التعبير.
كما عالج القاضي الادعاء بأن المدعى عليهم يعتبرون من “الشخصيات العامة”، مشيراً إلى أن ذلك لا يبرر أي انتهاك لخصوصيتهم أو حقهم في الكرامة.
التعويضات المالية
وبناءً على ما تقدم، فرضت المحكمة تعويضات مالية بلغت 140 ألف شيكل، بزيادة 25 ألف شيكل لكل واحد من أربعة مدعين، بالإضافة إلى تغريم لوي بمبلغ إضافي كتكاليف قانونية. سيتوجب على لوي دفع المبالغ خلال 20 يومًا، إلى جانب التعويضات المقررة.
هذه القضية تبرز المخاطر المحتملة للتصرفات العشوائية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن أن تؤدي الانتهاكات للخصوصية إلى عواقب قانونية وخيمة