سيندي مك كين: إن الجوع هو سبب سرقة المساعدات الغذائية في غزة
مك كين تُنكر مزاعم سرقة حماس للمساعدات
ناقشت سيندي مك كين، رئيسة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، يوم الأحد، المزاعم التي تشير إلى أن حماس تقوم بسرقة المساعدات الغذائية المتجهة إلى غزة، حيث انتقدت استخدام مصطلح “النهب” لوصف تصرفات المدنيين الذين يسرقون ما يمكنهم من المساعدات.
وأوضحت مك كين في مقابلة مع شبكة CBS: “الناس يواجهون يأسًا شديدًا، وعندما يرون شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، يهرعون نحوها. هذا ليس له علاقة بحماس أو أي نوع من الجريمة المنظمة.” وذكرت أيضًا أن الدافع وراء ذلك هو أن هؤلاء الناس “يموتون جوعًا”.
خلفية عن سيندي مك كين
سيندي مك كين هي أرملة السيناتور الجمهوري الراحل جون مك كين، الذي كان أحد أبرز الأصوات لصالح الحرب في السياسة الأمريكية. تم تعيينها في 2021 سفيرة الولايات المتحدة لدى منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، ثم أصبحت مديرة برنامج الأغذية العالمي في عام 2023، أي قبل أشهر من الهجمات التي قادتها حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 وما تبعها من حرب وحصار على القطاع.
دعوة مك كين للمجتمع الدولي
في حديثها لبرنامج “وجهة نظر الأمة” على CBS، دعت مك كين قادة العالم إلى الضغط على إسرائيل لفتح المعابر الحدودية إلى غزة واستئناف توصيل المساعدات. وقالت: “سوف نستمر في تقديم الطعام والإمدادات اللازمة لمساعدة المخابز على العمل، ونتمنى أن نتمكن من فعل المزيد. لكن، لا يمكننا القيام بذلك ما لم يمارس المجتمع الدولي الضغط.”
الوضع الإنساني في غزة
أغلقت إسرائيل غزة مرة أخرى في مارس، ورفضت الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. وذكرت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية عالمية أن هناك مجاعة جارية في القطاع. حتى قبل الهجمات في أكتوبر، كانت غزة تحتاج إلى حوالي 500 شاحنة مساعدات يوميًا للبقاء، حيث كانت تحت حصار عسكري إسرائيلي منذ عام 2007.
حادثة تنفيذ حكم الإعدام المرتبطة بالسرقة
في تحديث لاحق، أفادت وكالة رويترز عن قيام مجموعات تابعة لحماس بإعدام أربعة أشخاص بتهمة سرقة المساعدات الغذائية بعد الهجمات. وورد أن هؤلاء الأشخاص شاركوا في حادثة الأسبوع الماضي عندما قُتل ستة من رجال الأمن المحليين في غارة جوية إسرائيلية أثناء محاولتهم منع عصابات من اقتحام شاحنات المساعدات.
المساعدات المقدمة من “مؤسسة غزة الإنسانية”
الشاحنات القليلة التي دخلت غزة مؤخرًا يبدو أنها تم السماح بدخولها تحت مظلة “مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي مبادرة أمريكية-إسرائيلية تهدف لتجاوز البنية التحتية للأمم المتحدة لتوصيل وتوزيع المساعدات في القطاع. وأشار المدير التنفيذي للمؤسسة، وهو ضابط سابق في مشاة البحرية الأمريكية، إلى استقالته بسبب عدم القدرة على الالتزام بالمبادئ الإنسانية.
الخاتمة
بينما تحدثت مك كين عن الوضع الإنساني الحرِج، أكدت على الحاجة الملحة للدعم الدولي لإنقاذ 500,000 شخص داخل غزة الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي، مشيرة إلى أنه يمكن أن يكونوا قريبين من المجاعة إذا لم يتم تقديم المساعدات بشكلٍ مناسب