اختطاف مستوطنين إسرائيليين لمواطنين فلسطينيين وتعرضهما للاعتداء

اختطاف واعتداء في كوبر

اختطف مستوطنون إسرائيليون مواطنين فلسطينيين، وهما عدنان وأحمد عمارية، يوم السبت في بلدة كوبر القريبة من رام الله، حيث تعرضا لاعتداءات عنيفة قبل أن يُطلق سراحهم في ساعة متأخرة من الليلة نفسها. وأشار رئيس بلدية كوبر، شوقي برغوثي، إلى أن المستوطنين هاجموا منازل في البلدة، واعتدوا على النساء قبل أن يقوموا باختطاف الشخصين، حيث تم تقييد يديهما وعصب أعينهما.

وقد بقي الرجلان مفقودين لساعات عدة قبل أن يُعثر عليهما وإصاباتهما واضحة نتيجة للضرب الشديد. وتم نقلهما على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج. وهذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها اختطاف شباب من كوبر، حسب برغوثي، الذي أكد أن الهجمات زادت منذ استيلاء المستوطنين على تل على الجانب الجنوبي الغربي للبلدة.

تصعيد العنف ضد الفلسطينيين

تشهد حركة المستوطنين تصعيدًا ملحوظًا، حيث تجمع عدد من المستوطنين في بؤرة استيطانية جديدة في أرض تابعة لبلدة سنجل، شمال رام الله، تحت حماية الجيش الإسرائيلي. كما قُتل فلسطيني آخر هذا الأسبوع إثر هجوم بالغاز المسيل للدموع أثناء دفاعه عن أرضه، ولا يزال رجل آخر في حالة حرجة في المستشفى.

وفي اعتداء آخر يوم السبت، تعرضت عائلة فلسطينية مكونة من أربعة أفراد لهجوم من قبل مستوطنين مسلحين شمال الخليل. حيث حاول شادي طروة، الذي كان بصحبة أسرته أثناء الذهاب إلى العمل في أراضيهم، حماية أحفاده من الحجارة التي ألقيت عليهم مما أدى لإصابته في الرأس.

البيانات والإحصائيات

تسجل الأمم المتحدة ارتفاعًا حادًا في عدد اعتداءات المستوطنين منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023. وأفادت التقارير بأن المنظمات الإنسانية رصدت حوالي 1400 اعتداء في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بما في ذلك الاعتداءات الجسدية وحرائق المنازل والاستيلاء على الممتلكات. كما أظهرت البيانات أن المستوطنين قتلوا ما لا يقل عن سبعة فلسطينيين في النصف الأول من 2024، مما أدى إلى نزوح حوالي 4700 فلسطيني داخل الضفة الغربية