مصمم داخلي يناقش تصميم المنازل المفتوحة كخيار ممل
آراء جديدة حول التصميم الداخلي
أثارت مصممة داخلي، إميلي شوان، حديثًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن أعربت عن رأيها حول تصميمات المنازل الشائعة سابقًا، والتي تعتبرها الآن “كسولة” و”مملة”. تعيش شوان في جزيرة فانكوفر، وهي مؤسسة “House of Daisy Design” ومديرة العمليات في “Local start Construction”. في مقطع فيديو نشرته مؤخرًا، عبرت شوان عن إحباطها المتزايد من الطبيعة الموحدة لتصميمات المنازل الحديثة، مشيرةً إلى أن الوقت قد حان “لإعادة جدران”.
انتقادات للتصاميم المفتوحة
قالت شوان في الفيديو: “رأي غير شعبي: نحتاج إلى المزيد من الجدران. لأن تصميم المنازل المفتوحة لا يعمل”. وقد قامت بتوضيح أن هذه التصميمات قد تكون جذابة للمشترين في البداية، ولكنها تفشل في تلبية احتياجات الحياة اليومية، خصوصًا للعائلات التي تحاول إدارة الطهي والعمل والأبوة والاسترخاء في مساحة كبيرة وغير مقسمة.
وأضافت شوان: “كل مبنى جديد يبدو متشابهًا. تصميم مفتوح، بدون شخصية، نفس التخطيط مرارًا وتكرارًا”. وأشارت إلى أن شراء منزل قديم هو الخيار الوحيد للحصول على سحر وتفاصيل، مؤكدةً أن المنازل التراثية عادة ما تكون باهظة الثمن وصعبة الحصول عليها.
تراجع شعبية التصميمات المفتوحة
تزايدت شعبية التصميمات المفتوحة، سواء في المنازل أو المكاتب، منذ التسعينيات وحتى بداية العقد الأول من القرن الواحد والعشرين. ومع ذلك، فقد سُجل تراجعها تدريجيًا في أواخر العقد الأخير بسبب بعض العيوب المرتبطة بها، مثل الضوضاء، ونقص الخصوصية، والمشتتات. في الفيديو، أكدت شوان أن المنازل القديمة تقدم وضوحاً يفتقر إليه التصميم الحديث.
ردود فعل متباينة
حقق الفيديو الذي شاركته شوان أكثر من 3.7 مليون عرض منذ نشره في وقت سابق من هذا الشهر، مما أدى إلى تدفق التعليقات المتباينة، حيث سارع الكثير من الناس للدفاع عن تصميم المنازل المفتوحة. يقول أحد المشاهدين: “أنت الشخص الأول الذي يسمع عن كرهه للتصميم المفتوح”. وأشار آخر إلى الفوائد العملية المرتبطة بهذا التصميم: “الرؤية الواضحة للأطفال من المطبخ جيدة. التفاعل مع الآخرين أثناء الطهي رائع!”
ورغم أن بعض المشاهدين اتفقوا مع شوان، مشيرين إلى مشكلات تتعلق بالروائح والخصوصية، فإنها أوضحت أن النقاش الحامي الذي أثاره الفيديو كان مشجعاً لها. وقالت: “هذا ما يهمني: بدء محادثات تساعد الناس على إعادة التفكير في ما يريدونه حقًا في منزلهم، وليس فقط ما هو رائج”.
الخاتمة
شوان ليست ضد تصميمات المنازل المفتوحة بشكل قاطع، بل تدعو إلى “الحدود المناسبة” وتخصيص المساحات. وأضافت: “أنا لست ضده لكنني مع فكرة وجود حدود. هذا يعني تخصيص زوايا، وإعادة تصميم المساحات لتلائم وظائف معينة بشكل جيد”.
تسعى شوان من خلال نقاشاتها إلى تعزيز الوعي حول أهمية التخصيص والشخصية في تصاميم المنازل، بعيدًا عن الأنماط المملة التي تملأ السوق اليوم