عودة عائلات المخطوفين إلى ساحة المخطوفين بعد ثلاثة أسابيع: “نافذة تاريخية”
مسيرة للمطالبة بإعادة المخطوفين
عادت عائلات المخطوفين في إسرائيل، مساء السبت، إلى ساحة المخطوفين في تل أبيب، بعد غياب دام ثلاثة أسابيع بسبب الحرب مع إيران. هذا يأتي في ظل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. ومع أن هذا الإعلان قوبل بردود فعل متباينة في إسرائيل، إلا أن عائلات المخطوفين تأمل في استغلال “النافذة التاريخية” الحالية للضغط من أجل إعادة جميع المخطوفين.
وقالت عائلات المخطوفين إنه “حان الوقت لإكمال المهمة وضمان انتصار إسرائيلي كامل”. وأكد المنظمون أن النجاحات من العملية العسكرية في إيران، والضغوط على جبهات أخرى، تخلق زخماً يسمح بالتوصل إلى اتفاق شامل.
أبرز تصريحات عائلات المخطوفين
افتتحت العائلات بكلمات مؤثرة، حيث تحدثت عينايت تسنجاكر، والدة المخطوف ميتان، التي لم تتمكن من كبح دموعها، قائلة: “إذا كنا نعيش في دولة بها عقد حقيقي بين الدولة والمواطن، لما وصلنا إلى اليوم 630 من خطف ميتان و49 مواطناً آخر في غزة”.
وتساءلت قائلة: “كيف يمكن أن نستيقظ كل صباح مع السؤال المؤلم: لماذا تخلىنا عن إخوتنا؟”، مضيفة أن الأمور السياسية غالباً ما تسيطر على القيم الإنسانية.
تصريحات أخرى في الساحة
ومن جهة أخرى، طالب رابي حن، والد الجندي المخطوف إيتاي حن، بضرورة اتخاذ إجراءات حقيقية، وليس مجرد شعارات فارغة. وتوجه برسالته إلى رئيس الوزراء: “نعلم أن مكانك في التاريخ يهمك، وعلينا أن نذكرك بأن النصر على إيران لن يمحو وصمة 7 أكتوبر في إرثك”.
كما أشارت شورة الشكف، سيرون ألون-كونيو، التي لا يزال زوجها في الأسر، إلى معاناة بناتها الصغيرات اللاتي يسألن باستمرار: “متى يعود أبي؟”، حيث أكدت أن زمان الانتظار بدأ ينفد.
الاحتجاجات في مختلف المواقع
في الوقت نفسه، نظمت عائلات المخطوفين مسيرة احتجاجية بالقرب من كل من ساحة رابين وبوابة جنيف، حيث تم اعتقال سبعة محتجين في تآمر مع الشرطة. وأكدت العائلات أن هؤلاء المخطوفين “يعيشون على زمن معلق” ويجب أن يتحرك المسؤولون بسرعة.
الخاتمة
تواصل مساعي عائلات المخطوفين لضمان عودة أبنائهم، وسط آمال تتجدد بعد الإنجازات العسكرية والضغط الدولي. وحتى يتخذ القرار الجريء، فإنهم سيستمرون في المطالبة العلنية بإعادتهن إلى البلاد بحلول اللحظة المناسبة