زيجزاگ آخر لويدكوف؟ الموقف الإيراني ودور روسيا الرئيسي في محادثات النووي
تصريحات لويدكوف حول البرنامج النووي الإيراني
في الأسبوع الماضي، عقب المحادثات الأولية بين الولايات المتحدة وإيران، صرح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف لويدكوف بأن الاتفاق مع الجمهورية الإسلامية يجب أن يشمل “وقف وتفكيك برنامج التخصيب”. ومع ذلك، فقد أدت تصريحات أخرى له قبل يوم واحد إلى الإيحاء بأن الأمريكان يركزون على تقييد التخصيب واستبقاء برنامج طهران تحت الرقابة بدلاً من إنهاءه، وهو ما يطالب به إسرائيل.
انطباعات من المحادثات في روما
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “غارديان”، فإن الموقف الإيراني يختلف في هذا الصدد. خلال المحادثات التي جرت في روما، أبدى لويدكوف عن انطباع بأن تصريحاته السابقة بشأن إنهاء برنامج التخصيب كانت موجهة أساسًا للأغراض السياسية الداخلية. يعتقد الإيرانيون أنهم حصلوا على ضمانات بأن الهدف الأمريكي ليس تفكيك البرنامج النووي بالكامل.
تقدم في المحادثات
أشارت مصادر أمريكية إلى أن أربع ساعات من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في روما، والتي جرت بوساطة عمان، أدت إلى تحقيق تقدم ملحوظ. ومن المقرر أن تعقد محادثات إضافية للمستويات الفنية هذا الأسبوع في جنيف، تليها اجتماعات لمستويات دبلوماسية رفيعة في عمان نهاية الأسبوع.
القضايا الرئيسية التي تثير القلق الإيراني
تشمل النقاط الأكثر إشكالية بالنسبة للإيرانيين مسائل تخزين أو تدمير مخزون اليورانيوم المخصب إلى مستويات عالية، والضمانات الخارجية التي يمكن تقديمها لإيران في حال نقضت الولايات المتحدة الاتفاق حول رفع العقوبات الاقتصادية. تسعى إيران للاحتفاظ بمخزون اليورانيوم داخل أراضيها، رغم معارضة الولايات المتحدة التي تشير إلى ضرورة تدمير المخزون أو نقله إلى دولة ثالثة مثل روسيا.
دور روسي محتمل في الاتفاق
اعتمادًا على التطورات، قد تلعب روسيا دورًا حيويًا في العلاقات المستقبلية بين الولايات المتحدة وإيران، في حال تم التوصل إلى اتفاق. لا تفضل إيران ولا الولايات المتحدة أن يلعب مجلس الأمن الدولي دورًا محوريًا في هذا السياق. إذا حدث خرق محتمل من الجانب الأمريكي، فإن روسيا يمكن أن تتدخل لاستعادة المخزون المخصب إلى طهران، ما يضمن عدم تعرض إيران للعقوبات.
رؤية ترامب حول خيار العمل العسكري
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لا يسرع لاتخاذ قرار بشن أي هجوم على إيران، موجهًا أيضًا انتقادات للخطط المحتملة لأعمال عسكرية ضده. ويبدو أن ترامب و لويدكوف يرغبان في تحقيق الأقل من اتفاق واحد في إحدى الساحات الثلاث التي تشملهم المفاوضات – إيران، غزة وأوكرانيا.
التأثيرات الإقليمية
تعززت موقف إيران بزيارة وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان إلى طهران، في بالتزامن مع الحديث عن توحيد موقف إقليمي ضد أي هجوم أمريكي-إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية