منح الولايات المتحدة اللجوء لعشرات من الأفريقيين من جنوب أفريقيا وسط جدل حول سياسة استيلاء الأراضي

وصول الأفريقيين إلى الولايات المتحدة: 54 لاجئًا من جنوب أفريقيا

منح اللجوء للأفارقة الجنوب أفريقيين

أفادت وسائل الإعلام أن هناك 54 من الجنوب أفريقيين البيض قد حصلوا على وضع اللاجئين في الولايات المتحدة، ومن المتوقع وصولهم هذا الشهر. يأتي هذا الإعلان بعد أربعة أشهر تقريبًا من تعليق الولايات المتحدة لبرنامج إعادة توطين اللاجئين في البلاد.

تنفيذ أمر المحكمة

طُلب من الحكومة هذا الأسبوع بدء معالجة 12,000 شخص كانوا قد تم الموافقة على إعادة توطينهم مسبقًا ولديهم رحلات محجوزة قبل 20 يناير. يُعتبر وصول هؤلاء الأفريكيين، الذين هم من نسل المستوطنين الهولنديين، بمثابة تطور جديد في سياق سياسات الهجرة.

تفاصيل الوصول والترتيبات اللوجستية

من المقرر أن يصل اللاجئون إلى مطار دالاس بالقرب من واشنطن العاصمة في 12 مايو. كما يشير التقرير إلى أن السلطات الأمريكية تسعى لتأمين رحلة خاصة، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كانوا سيسمح لهم بالهبوط هناك أو إذا كان سيتعين عليهم السفر على رحلات تجارية.

بيانات إدارة ترامب

في فبراير، وقع الرئيس السابق دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يتيح للحكومة منح وضع اللاجئين للأفارقة. وأشير في هذا الأمر إلى وجود تمييز ضد الأفريقيين بعد أن أصدرت الحكومة الجنوب أفريقية قانونًا يسمح بمصادرة ممتلكات الفئات العرقية الأقليات دون تعويض.

القضايا الاجتماعية والاقتصادية في جنوب أفريقيا

بينما سمحت الحكومة الجنوب أفريقية بموجب القانون بمصادرة الأراضي، لم يتم تنفيذ أي مصادرة للأراضي حتى الآن. رغم أن هذا القانون مثير للجدل، إلا أنه من الملاحظ أن نسبة المالكين السود لا تزال منخفضة، في حين يستمر عدم المساواة الاقتصادي في المجتمع الجنوب أفريقي، حيث يمتلك أعلى 10% من السكان نحو 85% من الثروة.

إرث نظام الفصل العنصري

انتهى نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا في أوائل التسعينات، وتم انتخاب نيلسون مانديلا كأول رئيس بعد الفصل العنصري في عام 1994. ومع ذلك، فإن التوزيع الاقتصادي والمالي لا يزال متركزًا في أيدي الأقلية البيضاء، في حين يعاني العديد من السود من الفقر ونقص الخدمات الأساسية.

الشعور بالتمييز

على الرغم من المعطيات الاقتصادية التي تشير إلى عدم المساواة، لا يزال البعض من السكان البيض في جنوب أفريقيا يعتقدون بأنهم مستهدفون في “إبادة بيضاء”. هذه التصورات تدفع النقاشات والجدل حول قضايا الأرض والحقوق الاقتصادية في البلاد.


Scroll to Top