إنذار من هيومن رايتس ووتش: دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا قد تكون “مسؤولة” عن “إبادة جماعية”
في 15 مايو 2025، أكد مدير هيومن رايتس ووتش المؤقت أن الحصار المفروض من قبل إسرائيل على غزة أصبح “أداة للإبادة”. وأشار إلى أن على القادة في لندن وبروكسل وباريس وواشنطن أن يأخذوا هذا الوضع على محمل الجد.
تصعيد الوضع الإنساني في غزة
أفادت هيومن رايتس ووتش بأن الحصار الذي استمر لثمانية أسابيع والذي يفرض قيودًا على الغذاء والمياه والمساعدات الإنسانية على غزة، يُستخدم كأداة لتدمير الحياة على الأرض. ووصف الاتهامات بأن الحكومة الإسرائيلية تخطط لتدمير ما تبقى من البنية التحتية المدنية في غزة وتركيز السكان الفلسطينيين في منطقة صغيرة بأنها تصعيد مروع للجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية.
مسؤولية الدول الموقعة على اتفاقية الإبادة الجماعية
لفتت المنظمة الانتباه إلى أن 153 دولة وقعت على اتفاقية الإبادة الجماعية وقد تكون مسؤولة عن عدم اتخاذ إجراءات فعالة. وطالبت بضرورة وجود استجابة أكثر قوة من الحكومة، وخاصة من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. وحثت هذه الدول على إنهاء مبيعات الأسلحة والمساعدة العسكرية لإسرائيل، وفرض عقوبات على المسؤولين الإسرائيليين، والنظر في تعليق الاتفاقيات الثنائية.
صرح المدير، فيديريكو بوريللو، قائلاً: “الدول التي هي طرف في اتفاقية الإبادة الجماعية التزمت بعدم محاسبة الإبادة فحسب، بل أيضًا بمنعها”.
الفقرات حول المجاعة
حذرت الأمم المتحدة من أن غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية بسبب الحرب الإسرائيلية. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن الوضع الغذائي في غزة يزداد سوءًا، حيث توفي 57 طفلًا بسبب سوء التغذية منذ بدء الحصار.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيسرائيل كاتس، إنه لن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، في حين ادعى وزير الأمن القومي، إيتامار بن غفير، أنهم لن يسمحوا حتى بدخول أي طعام أو مساعدات طالما أن رهائنهم يموتون في الأنفاق.
تتطلب الواقعة استجابة دولية عاجلة
إن الوضع الراهن في غزة يتطلب اتخاذ إجراءات فورية من المجتمع الدولي. انطلاقًا من الالتزام بعدم التزام الدول بتقديم المساعدات، يجب أن يُعتبر فشل وقف الحصار أو تقديم المساعدة هو تجاهل لكل القيم الإنسانية ويشكل خطراً حقيقياً على حياة الملايين.
يتطلب ذلك توحيد الجهود الدولية لوضع حد للمأساة الإنسانية المتفاقمة في غزة وضمان عدم استخدام الطعام والماء كأدوات للضغط