موظفو جوجل ديب ميند يتحدون للانضمام لنقابة العمال احتجاجًا على صفقات الشركة مع الجيش الإسرائيلي وتطوير الذكاء الاصطناعي للغرض العسكري

جهود العاملين في Google DeepMind لتشكيل نقابة من أجل تحدي الروابط مع الحكومة الإسرائيلية

مقدمة

يحاول موظفو Google DeepMind، المكتب المتخصص في الذكاء الاصطناعي في لندن، تشكيل نقابة لمواجهة الروابط التي تربط الشركة بالحكومة الإسرائيلية وقرارها بيع تقنيات الذكاء الاصطناعي لمجموعات الدفاع، وفقًا لتقارير صدرت مؤخرًا.

تفاصيل الجهود النقابية

تحدثت مصادر مطلعة على جهود التنظيم إلى صحيفة Financial Times، مشيرةً إلى أن حوالي 300 موظف داخل Google DeepMind يرغبون في الانضمام إلى نقابة عمال الاتصالات (CWU). وأوضح أحد المهندسين المشاركين في جهود النقابة: “نربط الأمور سوياً ونعتقد أن التكنولوجيا التي نطورها تُستخدم في الصراع في غزة”.

ردود الفعل على العقود الدفاعية

شهدت هذه الجهود تفجر ردود فعل من الموظفين نتيجة لتقارير وسائل الإعلام حول استخدام إسرائيل للذكاء الاصطناعي في الحرب على غزة والشراكة المستمرة مع Google. ظهرت في الرسائل التي تم الاطلاع عليها من قبل Financial Times معلومات تفيد بأن خمسة موظفين قد استقالوا من DeepMind خلال الشهرين الماضيين بسبب انخراط الشركة مع إسرائيل وتراجعها عن التزاماتها باستخدام الذكاء الاصطناعي في الدفاع.

العواقب المحتملة والطلبات

ينبغي على Google الاعتراف بالنقابة، حيث يعمل في قسم الذكاء الاصطناعي حوالي 2000 شخص. وفقًا لأحد الموظفين، إذا اعترفت Google بالنقابة، سيطلب العمال اجتماعًا مع الإدارة لقطع عقودهم الدفاعية. وإذا فشلت هذه المحادثات، سيفكر العمال في اتخاذ إجراءات إضرابية.

موقف Google

أكد متحدث باسم Google للصحيفة أن الشركة تلتزم بمبادئ الذكاء الاصطناعي لتطوير مسؤول، لكن المشهد قد تغير منذ تعهدها في عام 2018 ضد استخدام الذكاء الاصطناعي في الأسلحة والمراقبة. في مايو الماضي، وقع نحو 200 عامل في DeepMind رسالة مفتوحة تطالب Google بإنهاء عقودها مع المؤسسات العسكرية.

تاريخ الاحتجاجات الداخلية

تُعرف Google بأنها ليست بغريبة عن الاحتجاجات الداخلية. في العام الماضي، قامت الشركة بفصل عدة موظفين احتجوا على مشروع Nimbus. وكانت قد تعرضت لانتقادات قوية من خلال عريضة موقعة من آلاف الموظفين عام 2018 احتجاجًا على مشروع Maven، وهو عقد مع الجيش الأمريكي استخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين الضربات الجوية بالطائرات المسيرة. لم تقم Google بتجديد عقدها مع البنتاغون وأكدت عدم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للأغراض العسكرية.

هذه التطورات تشير إلى تزايد الوعي لدى موظفي Google بشأن استخدام التكنولوجيا التي يطورونها في السياقات العسكرية، ولن يمر وقت طويل قبل أن ينظروا في خياراتهم الجماعية للتحرك ضد هذه السياسات

Scroll to Top