تمويل نائب الرئيس الأمريكي JD Vance للتسوية في غزة خلال زيارته لإسرائيل
أنباء إيجابية حول خطة الهدنة في غزة
عبر نائب الرئيس الأمريكي JD Vance عن “تفاؤل كبير” بشأن خطة الهدنة في غزة، التي وصفها بأنها “دائمة” و”تسير بشكل أفضل من المتوقع”، خلال زيارته إسرائيل يوم الثلاثاء، بعد يومين من الضربات الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 26 فلسطينياً. تأتي زيارة Vance كجزء من جهود إدارة ترامب لتعزيز اتفاق الهدنة، في وقت تشارك فيه مسؤولون من حماس في محادثات في القاهرة تهدف إلى تسوية الخلافات العالقة مع إسرائيل.
وقال Vance في مؤتمر صحفي في كريات غات، جنوب إسرائيل: “نحن نتقدم بشكل جيد. أفضل مما توقعت. نحن في مكان جيد للغاية. وسنستمر في العمل على ذلك”. ورداً على سؤال حول مدى احتمال استمرار الهدنة، أفاد أن الأسبوع الماضي أعطاه “تفاؤلاً كبيراً”. وقد جاءت زيارته بعد زيارة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وجared كوشنر، صهر ترامب.
الانتهاكات المتكررة للهدنة
تواجه الهدنة تهديدات بسبب انتهاكات متكررة منذ بدء سريانها في 10 أكتوبر، حيث أقدمت ميليشيات فلسطينية على قتل جنديين إسرائيليين، بينما استهدفت إسرائيل غزة بضربات جوية يوم الأحد. أشار كوشنر أيضاً إلى تعقيد الهدنة، حيث قال إن “كلا الطرفين ينتقلان من عامين من الحرب المكثفة إلى وضعيات سلمية”.
تم تسجيل 80 انتهاكاً للهدنة من قبل إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 80 فلسطينياً على الأقل خلال 11 يوماً. بينما اتهمت إسرائيل حماس بالتأخير في إعادة جثث الرهائن، وهو ما اعتبرته خرقاً للاتفاق. حتى الآن، أعادت حماس 15 جثة، من بينها جثتين حصلت عليهما من الصليب الأحمر، لكنها لا تزال بحاجة إلى تسليم 13 جثة أخرى.
المرحلة الثانية من خطة الهدنة
قال مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة رويترز إن زيارة Vance تهدف إلى دفع المحادثات حول غزة إلى المرحلة الثانية من خطة الهدنة المؤلفة من 20 نقطة، والتي بقيت بعض بنودها الرئيسية غير محسومة، مثل نزع سلاح حماس وتشكيل هيئة تكنوقراطية لإدارة قطاع غزة. وأكد Vance أنه ما لم تقم حماس بنزع سلاحها، “ستحدث أشياء سيئة للغاية”.
دعم دولي لتسوية الأزمة
ناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع رئيس جهاز المخابرات المصرية، حسين رشاد، في القدس، التقدم في خطة الهدنة. من جهة أخرى، أشار خالد الحيّة، رئيس حماس المنفي، إلى انضمام حماس إلى المحادثات حول نزع السلاح وتكوين لجنة تقنية لإدارة غزة بعد استسلام المجموعة. ومع ذلك، السلطات الإسرائيلية في موقف يتطلب أن لا يبدأ إعادة إعمار غزة حتى تضع حماس أسلحتها.
موقف قطر والجهود الإنسانية
في ظل استمرار التوترات بشأن الهدنة، أفادت التقارير بأن المساعدات إلى غزة لا تزال أقل بكثير مما تم الوعد به. حيث أفادت وسائل الإعلام في غزة بأن 986 شاحنة مساعدات فقط دخلت القطاع منذ بدء الهدنة، وهو عدد يتضاءل بجانب 6,600 شاحنة متوقعة. أعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه قائلاً إن أقل من ثلث الكمية المستهدفة من الغذاء تصل إلى غزة يومياً.
خلاصة
رغم التصريحات المتفائلة من المسؤولين الأمريكيين، لا تزال الوضعية على الأرض معقدة وتتطلب جهوداً دولية كبيرة للتوصل إلى تسوية شاملة تحفظ الأرواح وتضمن تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لعلاج الوضع في غزة.